الحمد لله، يمكن تلخيص الفتوى فيما يلي:
يمكن بشكل عام صنع وتوزيع الملابس، بما في ذلك العباءات وغيرها، بشرط ألّا تستخدم لأغراض تحرمها الشريعة الإسلامية. إذا كانت هناك احتمالية لاستخدام تلك الملابس في نشاطات محرمة كاللباس الذي يُستخدم للتبرّج أمام رجال غرباء، فهذا يعد محظورا وفقا لتعليمات القرآن الكريم "ولا تعاونوا على الإثم والعدوان".
في حالة وجود شكوك بشأن نية المشتري المحتمل، ينبغي الاعتماد على الغلبة الظنية. أي أن المصمم يجب أن يعمل بناءً على اعتقاده بأن المتلقين النهائيين سيدركون استخدامها للغرض المباح وليس للحرام. كما ذكر الشيخ بن تيمية، كل نوع من الملابس يشكل خطر استخدامه في المعاصي يجب تجنب إنتاجه لمن يعرف باستخدامهم له لهذه الأسباب. نفس الفكرة أكدت عليها لجنة دائمة حيث وصفوا أنواعاً كثيرة من الملابس الحديثة بالنسبة للمرأة كمصدر قلق بسبب احتمال عرض الزينة امام الرجال الغرباء منها.
بالنسبة لك -أيها القارئ العزيز- ليس هناك مانع من قبول الطعام والممتلكات الخاصة بأمك مادامت تعطيك إياهم كنشاط مهني مشروع. ولكن ينبغي التنويه إلى أن جزء من مواردها قد يكون مرتبطا بالأعمال المحرمة. وبالتالي، بينما ليس هنالك خطأ من جانبك في استلام هذين النوعين من المساعدات المالية، إلا انه يتوجب عليك توجيه ونصيحة امك نحو الأشياء القانونية دينياً. إنها مسؤوليتنا جميعاً تجاه بلدنا ومجتمعنا المساعدة في نشر الأخلاق والقيم الطيبة.
وفي نهاية المطاف، يعتمد القرار الرئيسي هنا على مدى قدرة أسرتك على فهم ودعم هذا النظام الأخلاقي الصارم والمعقد للعلاقات التجارية والشخصية.