حكم من نذر صيام رجب وشعبان ورمضان: التتابع واجب، والكفارة خيار

الحمد لله، نبدأ بالتحذير من كثرة النذر، حيث نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وقال: "إِنَّ النَّذْرَ لَا يُقَدِّمُ شَيْئًا وَلَا يُؤَخِّرُ، وَإِنَّ

الحمد لله، نبدأ بالتحذير من كثرة النذر، حيث نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وقال: "إِنَّ النَّذْرَ لَا يُقَدِّمُ شَيْئًا وَلَا يُؤَخِّرُ، وَإِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِالنَّذْرِ مِنْ الْبَخِيلِ". ومع ذلك، إذا نذرتِ طاعة، يجب عليكِ الوفاء بها.

في حالتكِ، نذرتِ صيام ثلاثة أشهر: رجب وشعبان ورمضان. صيام رمضان واجب عليكِ في الأصل، أما رجب وشعبان، فيجب عليكِ صيامهما بالنذر فقط. يجب عليكِ صيام هذا النذر، حتى مع وجود مشقة، لأنكِ هي التي ألزمت نفسك بهذا. تصومين ما دامت تستطيعين الصيام. لا يجزئ عنكِ صيام الاثنين والخميس من كل أسبوع، ولا يجزئ الإطعام أيضاً، لأنكِ تستطيعين الصيام ولو مع المشقة.

إذا كنتِ قصدتِ رجب وشعبان من سنة معينة، يجب عليكِ صيامهما متواليين. أما إذا كنتِ قصدتِ رجب من أي سنة وشعبان من أي سنة أخرى، فلا مانع من صيام رجب مثلاً في سنة وشعبان في سنة أخرى، إذا لم تكن قد نويت سنة معينة.

إذا لم تستطيعي الصيام، لديك خياران: الوفاء بالنذر أو الكفارة. الكفارة هي كفارة يمين، وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة مؤمنة.

ختاماً، نذكرك بأن النذر الأصل فيه أن يكون تبرُّرا، بمعنى أنه يقصد به البر والتقرب إلى الله. نسأل الله أن يوفقك وييسر أمرك.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات