وفقاً لجمهور علماء الدين الإسلامي، لا يلزم فرك الجسم باستخدام اليد أثناء الاغتسال من الاحتماء. بدلاً من ذلك، يكفي وصول الماء بشكل عام إلى كل جزء من جسم الشخص لإتمام عملية الاغتسال. وهذا يعني أنه يمكن تحقيق الاغتسال ببساطة بسكب الماء على الجسم، سواء كان ذلك بإفاضته على الملابس أو الاستحمام تحت ماء جاري.
هذا الرأي يدعمه أقوال الصحابة رضوان الله عليهم، مثل ما ورد في الحديث الشريف عندما طلب النبي صلى الله عليه وسلم من أبي ذر أن "يُمِسَ" الماء بجسده، مما يشير إلى عدم ضرورة الدلك الواسع للجسم. كما يؤكد هذا القول أيضًا العديد من الفقهاء المعاصرين، بما في ذلك الإمام أحمد بن حنبل والإمام الشافعي وسفيان الثوري وغيرهم الذين اتفقوا جميعا على أن الوصول الكامل للمياه إلى الأنسجة الجلدية يعد كافيا لصحة عملية الغسل.
ومن الجدير بالذكر أن هناك اختلافات بسيطة بين بعض المدارس الفقهية الأخرى حول هذه المسألة، ولكنها ليست لها تأثير كبير على العملية الأساسية للاغتسال نفسها. لذلك، ينبغي للمسلمين الاعتماد على الراحة والصلاة بثقة بناءً على فهم واضح لهذه التعليمات الدينية السهلة المنال.
