الحمد لله، يتأكد على الصائم اجتناب المحرمات، مثل الغيبة والكذب والنميمة والظلم، لأن المقصود من الصيام ليس مجرد الامتناع عن الطعام والشراب والجماع، بل تحقيق تقوى الله تعالى كما قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون" (البقرة: 183). كل معصية يرتكبها الصائم تنقص من ثواب صيامه، فلا يزال الصائم يعصي وينقص ثوابه، حتى قد يضيع ثوابه من الصيام بالكلية. وفي هذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع".
فالواجب على الصائم أن يتوب من المعاصي ويرجع إلى الله ويحسن عمله حتى يتقبل الله تعالى صيامه. فالصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو مدرسة لتقوى الله وتجنب المحرمات. فالصائم مأمور بتقوى الله واجتناب ما نهى الله عنه، حتى تتحقق فيه معاني الصوم الحقيقية.
على الرغم من أن المعاصي والآثام لا تعد من المفطرات، إلا أنها تؤثر سلبًا على الصيام وتنقص من ثوابه. فالصائم مأمور بتجنب كل المحرمات والالتزام بكل ما أمر الله به، حتى تتحقق فيه معاني الصوم الحقيقية. فإذا لم يفعل ذلك، فإنه لا ينتفع بصومه ويكون نصيبه من صومه مجرد الجوع والعطش، والعياذ بالله.
في الختام، يجب على المسلم أن يتوب من الظلم والمعاصي الأخرى ويحسن عمله حتى يتقبل الله تعالى صيامه. والله أعلم.