الحمد لله، حكم الصلاة خلف الإمام الصوفي يعتمد على طبيعة بدعته. إذا كان الإمام الصوفي يلتزم بالتوحيد ولا يشرك بالله، ولكنه يرتكب بدعاً غير مكفرة، مثل عدم ضم اليدين في الصلاة، فإن الصلاة خلفه جائزة. ومع ذلك، يُفضل اختيار إمام من أهل السنة والجماعة.
أما إذا كان الإمام الصوفي يرتكب بدعاً مكفرة، مثل الشرك بالله أو دعاء الأموات، فإن الصلاة خلفه غير جائزة. في هذه الحالة، يجب نصحه وتعليمه، وإذا لم يتراجع عن بدعته، فلا يجوز جعله إماماً.
يجب التمييز بين البدع المكفرة وغير المكفرة. البدع المكفرة هي تلك التي تخرج صاحبها من الإسلام، مثل الشرك بالله أو دعاء غير الله. أما البدع غير المكفرة فهي تلك التي لا تخرج صاحبها من الإسلام، ولكنها تندرج تحت باب البدعة.
في النهاية، يجب على المسلم أن يسعى للصلاة خلف إمام من أهل السنة والجماعة، ولكن إذا تعذر ذلك، فيجب عليه الصلاة خلف إمام صوفي لا يرتكب بدعاً مكفرة. نسأل الله الهداية والرشاد.