إذا كان والدكم أكبر سنّاً أو مصاباً بمرض شديد ما جعلاه غير قادرين على أداء الصيام خلال شهر رمضان، ولكنهما لم يتمكنّا أيضاً من قضائه قبل وفاتهما، فقد يكون هناك بعض الغموض بشأن شكل الكفارة المناسب. وفقاً للشريعة الإسلامية، فإن الشيخ الكبير أو المرأة العجوز التي لا تستطيع الصوم يمكنها أن تطعم مكانه كل يوم مسكيناً. وهذا يعني أنه يجب دفع قيمة غذائية تكافئ وجبة واحدة لكل يوم فائت من رمضان.
يمكن تقدير هذه القيمة بناءً على تكلفة شراء الطعام للمحتاجين؛ حيث تُقدر قيمتها عادة بخمسة عشر ريال سعودي تقريبًا لكل وجبة، أي ما يعادل حوالي خمسة وأربعين كيلوجرام من الأرز بدلاً منها. ومن الجدير بالذكر أيضًا أن تقديم وليمة تجمع الفقراء وإطعامهم فيها هو عمل حسن للغاية كما فعل الصحابي أنس بن مالك رضوان الله عليه.
وفي النهاية، إذا كنتم قد قامتم بالفعل بتقديم مال نقدي نيابة عن أبيكم، فلا حاجة لإعادة العملية مرة أخرى. ولكن إن كانت التوصيات الأخيرة هي الأكثر توافقًا مع فهمكم الحالي لأحكام الدين الإسلامي، فلن يكون هناك ضرر في إعادة تنفيذ الطريقة الجديدة لتلبية الاحتياجات الغذائية للمحتاجين عوضاً عن مجرد الإعطاء النقدي. نسأل الله عز وجل أن يرحم موتاكم ويغفر ذنوبهم ويلهمكم الصبر والسداد.