يتمحور النقاش حول العلاقة بين الدين والعلم حول مسألة التكامل أم التعارض. يرى البعض أن كليهما يتناول جوانب مختلفة من الواقع، إذ يسعى العلم لتفسير كيف تعمل الأشياء، بينما يُعنى الدين بفهم الغرض منها. يُشكل هذا التداخل في بعض المفاهيم أرضية خصبة للنقاش ولتجاوز المحدوديات الخاصة بكل منهما.

من ناحية أخرى، يرى آخرون أن هناك صراعات جذرية بينهما، إذ تنطوي بعض المعتقدات الدينية على تفسيرات غامضة ورمزية يصعب ربطها بمبادئ علمية موضوعية. تُبرز التطورات العلمية باستمرار نظريات جديدة، في حين تعتمد بعض المعتقدات الدينية على تراث قديم لا يتوافق مع المعرفة الحالية.

الموازنات:

يؤكد العديد من المتحدثين على أهمية تحقيق توازن بين الدين والعلم، حيث ينبغي على كل منهما أن يحترم خصوصيته و حدوده الخاصة، ويُجنب التعميم والتحيزات.

احترام الحدود:

يُشدد البعض على ضرورة الإبقاء على استقلال كل منظومة معرفية وعدم افتراض التعارض دائمًا. يجب أن يحافظ الدين على مرجعياته الروحية والعقائدية، بينما يستكشف العلم آفاق المعرفة عبر التجربة والتحليل المنطقي.

التفسير:

يُمكن للتعليم والتفاهم المتبادل بين الأوساط الدينية والعلمية أن يساهم في تقريب وجهات النظر. وإبراز التداخلات والموازين التي يمكن تحقيقها من خلال إعادة التأويل والتفسير، وأن تكون نقاط الاتصال أكثر من نقاط الانقسام.