يقع نهر الأمازون، أحد أعظم أنهار العالم، في قلب قارة أمريكا الجنوبية. وهو ليس مجرد نهر عابر، بل يمتد عبر مناطق شاسعة تشكل أكثر من 40٪ من مساحة القارة. وينبع هذا العملاق المائي العذب من سلاسل جبال الأنديز الخلابة قبل أن يسير رحلته الطويلة نحو الشرق حتى يصطدم بالمحيط الأطلسي بكامله. يتميز نهر الأمازون بحجمه الهائل، مما أكسبه لقباً آخر "البحر"، إذ يصل عرضه لأكثر من 190 كيلومترا خلال مواسم هطول الأمطار الغزيرة.
مع مرور مياهه فوق أرض غنية بمواردها الطبيعية والتاريخ الطبيعي الفريد، يعكس نهر الأمازون أيضًا أهميته البيئية والثقافية للأجيال. إنه ليس فقط ثاني أطول نهري العالم وثالث أكثرها غزارة، بل يغذي أيضا واحداً من أكبر المناطق الرطبة الاستوائية والحياة النباتية المتنوعة للحياة البرية - غابة الأمازون المطيرة. داخل حدود هذا النظام الإيكولوجي الضخم المقابل لما نسبته حوالي %٥٠ من جميع الأنواع المعروفة حاليًا للإنسان وحتى المزيد منها ربما اكتُشف حديثا مؤخرا! ويتضمن التعداد الكبير للأسماك ضمن مواردها الثمينة والذي يفوق ثلاثة آلاف صنف حسب الدلائل العلمية الأخيرة وما تزال قابلة للزيادة عند القيام بدراسات مستقبلية تبحث فيها عميقاً لتكتشفه بشكل دقيق ودقيق للغاية بها ملايين الحيوانات الأخرى سواء كانت برية كانت متحركة وغير المتحركة . لذلك يمكن اعتبار وجود مكان كهذا بأنه بوابة مفتوحة لاستكشاف عجائب عالم نابضة بالحياة ومتنوع خصوبتها طبيعتها وبالتالي فهي تستحق الزيارة والفخر بنطاقاتها الواسع لدى الجميع عرب كانوا او اجانب لمخلف ثقافتهم ومجتمعاتهم المختلفة . إن التفرد والنقاء المدعوم بإمدادات المياه العذبة داخله قرب ساحله الشرقي جعلته نقطة جذب للسكان المحليون الذين يستخدمونه كمصدر أساسي لسحب مياه الشرب الصالح للاستخدام الآدمي يومياً بلا أي عوائق تقريبًا ، وهذا يؤكد مرة أخري علي اهميه تلك الوديان الكبرى التابع له مثل نهر سان فرنسيسكو و رودريجو دي فرناندز والمئات الأخريات المنتشرة بطوله واسفلدرجة اتجاه جريانه باتجاه المنبع ثم المنخفضات بما يعرف باسم"التصريف ". وفي النهاية يبقى نظام بيئي حيوي وحقل بحث علمي رائع بغرض دراستنا للعلاقة الوثيقة الرابطة فيما بين الانسان والكائنات الحيه والعالم الخارج منها كل واحد منهم لدوره الخاص المؤثر عليه وطريقاته الخاصة بانقاذه ايضا !! وهكذا يظهر لنا ان الادراك لهذة التحفة الفنية الرائعه هو قدرة بشرية عظيمة امتلكت القدره باكتشاف ابداعات خالقها سبحانه وتعالى وفهم اسرار خلق سواحل وكوكبات نجومه وابصار جمال طبقات سمكه وسحاباته وصناعة منظومة رعاية لحياة مخلوقات مختلفه عليها وهو بالفعل مشهد يحبس انفاس الانسان بساحره وجلال خلقه الاسلام مبشرون بذلك خير الجزاء لمن عمل صالح الأعمال رغم مشقتها ومعاناتها اما الاخرى فقد تركت خلف ظهر مرتكبواجرائها لعباد الله المؤمنين واجهات واشياء تتعلق بهم لمراقبتها ورصد نتائج سابق اعمال البشر فوق وجهة الارض .