في عالمنا المتسارع اليوم، أصبح الاهتمام بصحتك العامة - بما في ذلك الصحة البدنية والنفسية - أكثر أهمية من أي وقت مضى. بينما نركز غالبًا على النظام الغذائي والتمرين لتحسين حالتنا الصحية، فإن صلتنا النفسيّة يجب أن تكون ضمن دائرة تركيزنا أيضاً. العديد من الدراسات الحديثة توضح كيف يمكن لنمط حياة صحي أن يعزز الحالة النفسية ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض الذهنية مثل الاكتئاب والقلق.
التغذية والرفاهية النفسية:
الطعام الذي نتناوله يؤثر بشكل مباشرعلى مستويات الطاقة لدينا والمزاج العام. النشاط الحيوي المثالي يحتوي عادة على مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة والألياف والمعادن الأساسية التي تدعم الوظائف الدماغية وتساعد في تنظيم هرمونات الضغط العصبي. وقد وجدت دراسة نشرت في مجلة "Neurology" عام 2020 بأن اتباع نظام غذائي متوازن يزيد بنسبة تصل إلى ٣٤٪ احتمالية تحسن أعراض القلق لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بهذه الحالات. بالإضافة لذلك,تناول كميات كافية من أحماض أوميجا-3 الدهنية الموجودة عادة في الأسماك الدهنية والبذور وزيت الزيتون قد يكون مفيدا أيضا للتحكم بالتوتر والإجهاد بسبب خصائصها المضادة للالتهاب.
النشاط البدني والصحة العقلية:
ليس هناك جدال حول فوائد الرياضة المعتدلة بانتظام لتقليل الوزن وتحسين اللياقة القلب الرئوية لكن مؤخرا بدأت بعض الأدلة تشير إلى تأثيرها المحتمل على الصحة العقلية أيضًا. وفقاً لأبحاث حديثة صدرت عن منظمة الصحة العالمية (WHO)، يمكن لممارسة الرياضة المنتظمة تقليل أعراض الاكتئاب بنسبة تتراوح بين ١٥-٢٠%. هذا التأثير يرجع جزئيًا إلى زيادة إفرازendorphins ، وهي مواد طبيعية تعمل كمسكنات للألم وتعزز الشعور بالسعادة والاسترخاء داخل الجسم. علاوة على ذلك، تساعد ممارسة الرياضة أيضًا على تطوير مهارات إدارة القلق وتعزيز الثقة بالنفس مما يساهم في بناء سلوك إيجابي وموقف حياة مرح.
العادات الصحية الأخرى وحالة الصحه النفسيه:
بخلاف الطعام والحركة، هناك عوامل أخرى ترتبط ارتباطًا وثيقًا برفاهيتنا العقليه مثل النوم الكافي، التواصل الاجتماعي، والتأمل الواعي/ اليوجا وغيرها الكثير . الحصول على قدرٍ كافي من الراحة خلال الليل ضروري لإصلاح الخلايا والدماغ تحديدا خاصة أثناء فترة نوم حركة العين السريعة REM والتي تلعب دوراً أساسياً في معالجة الذاكرة والشعور بالإنجاز الشخصي حسب بحث نشرته دورية الجمعيه الامريكيه لعلم نفس النوم في ٢٠١٩ . كذلك، يلعب التفاعل الإنساني دوراً هاماً؛ فقد ثبت ان الانسان بطبيعته اجتماعي ويتشارك مشاعره ومعارفه ولذلك فان العلاقات الاجتماعية المبنية علي الاحترام والثقه تساهم بشكل كبير في تخفيف وطأة المشاعر السلبيه كالاحباط والعزله الاجتماعيه فيما يسمى ب "الدعم الاجتماعي". أخيرا وليس آخرا، أثبت التدريب الروحي مثل التأمل واليوغا فعاليتهم في تهدئة العقل وضبط التنفس الصحيح وبالتالي التقليل من الاحساس بالاضطراب الداخلي والذي قد يصل لساعات طويلة الأمر الذي يكلف الجهاز العصبي كثيرا ليصبح قادرا لاحقا للاستمتاع بحياة صحية ونشطة بلا خوف ولا قلق طوال الوقت المستقبلي بإذن الله عز وجل سبحانه وتعالى رب العالمين جل وعلى ذاته المقدسه عن كل نقص او عيب فهو الحي القدوس نعوذ بذكره الكريم وسلطانه العزيز المجيد الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفو أحد أبو كريم يا رب العالمين قاضي المحتدين وعد المعاد وعظيم الانتقام وهو اللطيف بعباده المؤمنين وكبير البركات عليهم جميعا آميين آميين آميين وصلى الله وسلم وبارك علي سيدنا محمد المصطفى وآله الطاهرين اجمعين أمين واجعل لنا ولكم ولكافة المسلمين والمؤمنين رحمه واسعه واسلاما معافاة إلي يوم الدين آمين يا ذا الجلال والإكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته