إذا استيقظ رجل وجد نفسه جنباً أثناء وقت صلاة الفجر، مما يعني أنه بحاجة إلى الاغتسال كي يصلي، هناك بعض الاعتبارات المهمة التي يجب أخذها بعين الاعتبار. وفقاً للشريعة الإسلامية، يُعتبر الاغتسال ضرورياً لصحة أداء الصلاة. حتى لو خشي الشخص تفويت صلاة الجماعة، فإن الواجب الشرعي يأتي أولاً.
في هذه الحالة، ينصح بالاستعجال بالاغتسال بغض النظر عن التأخير المحتمل لصلاة الجماعة. هذا بناءً على العديد من الأدلة الشرعية مثل حديث أبي قتادة الذي يشير إليه النص الأصلي حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم "من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها".
يشرح الفقهاء والمختصون بأن "النوم هنا تشبيه لنسيان الصلاة"، وبالتالي يمكن تطبيق نفس القاعدة على حالات الاستيقاظ المتأخر المفاجئ؛ أي أن وقت الصلاة يبدأ من لحظة الاستيقاظ بالنسبة للجالب. لذا، حتى لو كان الخوف من تأجيل الصلاة خارج الوقت الحالي، لا يزال واجب الاغتسال ملزمًا حسب معظم مدارس الفقه الإسلامي. كما أكدت فتاوى كبار العلماء المعاصرين مثل الشيخ ابن عثيمين والسائل المطروح سابقاً لهذا السؤال تحديداً. لذلك، رغم أهمية عدم تفويت الفرصة للمشاركة في جماعة المسلمين في المسجد، إلا أن طاعة الرب سبحانه وتعالى لها الأولوية القصوى.