إذا كنت تجمع أموالا في صندوق خيري بهدف إعانة المحتاجين وإقراض أولئك الذين يعانون مادياً، فإن الأموال الموضوعة في هذا الصندوق ليست ملزمة بدفع الزكاة. وذلك لأنها تعتبر "مالاً مشاعاً"، أي ملكا لجميع الجهات المستفيدة وليس لشخص محدد. وبالتالي، فهي مشابهة للأملاك الموقوفة التي لا تتطلب الزكاة كذلك.
وقد أكدت عدة مراجع دينية موثوقة بما في ذلك اللجنة الدائمة للإفتاء في السعودية وأحد العلماء البارزين الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-. إن الغرض الرئيسي لهذا النوع من الصناديق هو المساعدة الفورية والحفاظ عليها لتلبية الاحتياجات المستقبلية للجماعة المحلية، مما يستبعد شرط الملكية الخاصة المطلوب لدفع الزكاة.
في حالة وجود ربح من الاستثمار أو التجارة لهذه الأموال الخيرية، يمكن استخدامه بشكل عام لتحقيق الأهداف الأصلية للصندوق ولكن بدون تحميله عبء الزكاة وفقًا للقوانين الإسلامية.