- صاحب المنشور: الفقيه أبو محمد

ملخص النقاش:
مع انتشار جائحة كوفيد-19 عالمياً، أصبح التحول إلى التعليم الافتراضي ضرورة ملحة لضمان استمرارية التعلم. هذا الانتقال المفاجئ لم يكن خالياً من التحديات التي أثرت على جودة العملية التعليمية وكفاءتها. ### التحديات الرئيسية #### الوصول إلى الإنترنت والمعدات التقنية واجه العديد من الطلاب عوائق في الحصول على اتصال إنترنت مستقر وأجهزة كمبيوتر أو هواتف ذكية مناسبة للتعليم عبر الإنترنت. هذه القضايا خاصة حادة بين الأسر ذات الدخل المنخفض والتي قد تعيش في مناطق ريفية حيث قد تكون الخدمات الرقمية محدودة. #### التفاعل والشعور بالانتماء المجتمعي يعتمد نظام التعليم التقليدي بشكل كبير على التفاعل الشخصي وتشكيل روابط مع زملاء الدراسة والمعلمين. يتطلب التعليم الافتراضي إعادة تعريف هذين الجانبين الأساسيين؛ فالتواصل الافتراضي ليس بنفس الفاعلية كما الحوار وجهًا لوجه وقد يشعر بعض الطلاب بالعزلة الاجتماعية مما يؤثر بالسلب على دافعيتهم للمشاركة والحماس للدراسة. #### التدريس والتخطيط للفصول الدراسية الإلكترونية يتعين أن يتم تجهيز المعلمين تأهيلاً جديداً ليكونوا قادرين على استخدام الوسائل الرقمية بكفاءة أثناء تدريسهم. بالإضافة لذلك، فإن تصميم تجربة فصل دراسي فعالة تتضمن عناصر تفاعلية باستخدام البرامج المتنوعة يتطلب الكثير من الوقت والجهد الإضافي مقارنة بالتدريس التقليدي داخل الفصل الدراسي الواحد. ### الفرص المستقبلية على الرغم من الصعوبات المؤقتة المرتبطة بهذا النوع الجديد من التعليم، إلا أنها تحمل أيضًا فرصاً كبيرة للتطوير وتحسين نوعية التعلم بطرق لم تكن ممكنة سابقاً: #### المرونة والأوقات الذكية يمكن لهذا الترتيب الجديد توسيع نطاق تواريخ البدء وانتهاء العام الأكاديمي لتشمل أيام نهاية الأسبوع أو حتى المساء حسب جدول زمني مرن أكثر؛ وبالتالي فهو يسمح لأكبر عدد من الأشخاص باستكمال تعليمهم بغض النظر عن ظروف عملهم اليومية. #### التعلم الإلكتروني الشخصي المصمم خصيصاً لكل طالب بفضل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، يمكن تطوير منهج دراسي ذكي يوفر كل جزء من المحتوى وفق سرعة تعلم الفرد ومستواه الخاص به - وهو أمر كان مكلفا وغير قابل للتطبيق في الماضي بسبب قِصر الفترة الزمنية متاحة أمام المعلّم لحصص طلاب مختلفة. إن تحديث قوانين التعليم الوطنية لقانون حقوق الطبع والنشر سيُتيح أيضاً سهولة مشاركة المواد التعليمية والبرامج مما يساهم بتوفير تكلفة المنتجات التعليمية الجديدة الغالية الثمن حاليًا لفائدة جميع المؤسسات التعليمية حول العالم. هذه هي مجرد أمثلة قليلة لكيفية تشكيل عملية "التعلم عن بعد" المستقبل!