الحرب الباردة: التوتر الدولي بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وما بعدها

في أعقاب الحرب العالمية الثانية، شهد العالم فترة طويلة ومتوترة عرفت باسم "الحرب الباردة". هذه الفترة امتدت من عام 1947 إلى نهاية الثمانينيات وقد شكلت

  • صاحب المنشور: نزار الراضي

    ملخص النقاش:
    في أعقاب الحرب العالمية الثانية، شهد العالم فترة طويلة ومتوترة عرفت باسم "الحرب الباردة". هذه الفترة امتدت من عام 1947 إلى نهاية الثمانينيات وقد شكلت مصدراً رئيسياً للتوترات الدولية والعسكرية. كانت هذه الحرب باردة لأنها لم تتضمن مواجهات مباشرة، ولكنها كانت قائمة على المنافسة السياسية والأيديولوجية بين القوتين العظميين آنذاك - الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي.

تميز هذا الصراع بأشكال مختلفة من المواجهة غير المباشرة مثل السباق نحو التسلح النووي والإستراتيجيات الاستعمارية والمناورات الدبلوماسية. أحد أكثر الأحداث شهرة خلال هذه الحقبة هو إنشاء حلف شمال الأطلسي (NATO) في عام 1949 رداً على تأسيس الحركة الشيوعية في أوروبا الشرقية وتكوين معاهدة وارسو في العام التالي كاعتراف سوفيتي بمزاعم توسع الغرب.

كما أدى التقارب بين البلدين إلى العديد من المحاور المهمة والمعارك الخفية التي قد تكون أقل معرفة بالنسبة للبعض. مثلاً، حدثت "أزمة الكاريبي" سنة ١٩٦٢ عندما تم اكتشاف وجود صواريخ سوفياتية في كوبا مما هدد بإشعال حرب نووية شاملة. كذلك، لعب الجانبان دورًا كبيرًا في دعم الفصائل المختلفة أثناء الحرب الفيتنامية.

بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في ديسمبر 1991 وأخيرا سقوط جدار برلين قبل ذلك بشهر واحد فقط، انتهيت تلك حقبة الطول وبدا العالم أحادي القطبية حيث ظلت الولايات المتحدة هي الدولة المهيمنة عالميا حتى اليوم الحالي. لكن حتى الآن، يمكن استلهام دروس مهمة حول السياسة الخارجية والتعاون العالمي والحاجة المستمرة لإدارة العلاقات الجيو-استراتيجية بشكل فعال وذلك من دراسة تاريخ تلك التجربة المثيرة للاهتمام والتي تعرف بالحرب الباردة.


أكرم اللمتوني

6 Blog indlæg

Kommentarer