إذا طلب زوجك منك خلع الحجاب، خاصة إذا كان ذلك يتعلق بكشف شعر رأسك ورقبتك وذراعيك، فهذا أمر بمعصية الله تعالى، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. علماء المسلمين اتفقوا على وجوب تغطية المرأة لشعرها ورقبتها وذراعيها. لا يجوز لك أن تتخلى عن حجابك طاعةً لزوج أو أب، بل يجب عليك الثبات والتمسك بموقفك. استعيني بصالح أهله وأهلها ومن له تأثير على زوجك.

قال الله تعالى: "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا" (الأحزاب:36). وقال سبحانه: "فلا والله لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما" (النساء:65).

الواجب على زوجك أن يسلم لحكم الله، وأن يرضى بقضائه، وألا يعترض على أمره، وأن يعينك على سلوك طريق الهداية والاستقامة، لا أن يصدك عن سبيل الله ويدعوك إلى معصيته.

ومع ذلك، إذا كان المراد من خلع الحجاب الوارد في السؤال أنه يأمرك بكشف وجهك وكفيك فقط، وستر ما سوى ذلك، وخشيت أن يصل الأمر إلى الطلاق، وكان عليك ضرر من الطلاق، فنرجو ألا يكون عليك حرج في كشف وجهك وكفيك، وتكون مكرهة على ذلك. والله أعلم.

تذكر دائمًا أن الحجاب واجب، وأن طاعة الله فوق طاعة أي مخلوق.