الحمد لله، إذا نسيت زوجتك تقصير شعرها بعد العمرة وعادت إلى المنزل، ثم تذكرت ذلك، فلا شيء عليها فيما فعلته من الجماع؛ لأنها كانت تعتقد أنها تحللت من العمرة. وفقًا لرأي الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، فإن الجاهل أو الناسي لا يلزمه شيء في محظورات الإحرام. ومع ذلك، يجب على زوجتك الآن أن تقصر من شعرها لتحل بذلك من عمرتها.
ومع ذلك، هناك رأي آخر يقول إن الجماع بعد السعي وقبل الحلق أو التقصير فيه فدية، حتى لو كان عن نسيان أو جهل. هذه الفدية هي فدية على التخيير، مثل فدية الأذى، ويمكن أن تكون صيام ثلاثة أيام، أو إطعام ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع من بر أو غيره، أو ذبح شاة توزع على فقراء الحرم (مكة).
إذا أخذت زوجتك بهذا الرأي احتياطًا، فحسن. في هذه الحالة، يمكنها صيام ثلاثة أيام، أو إطعام ستة مساكين، أو ذبح شاة تعطى لفقراء الحرم. والله أعلم.