القضاء على جماعة: حكم قضائك لصلاة الفجر مع زملائك خارج المدينة

في حالة التأخر عن أداء صلاة الفجر بسبب النوم العميق أثناء خروجكم للتخييم، ومن ثمّ أدائها بشكل فردي عندما لاحظتم شروق الشمس، فإن ذلك يمكن تصويبه باتباع

في حالة التأخر عن أداء صلاة الفجر بسبب النوم العميق أثناء خروجكم للتخييم، ومن ثمّ أدائها بشكل فردي عندما لاحظتم شروق الشمس، فإن ذلك يمكن تصويبه باتباع سنة المصطفى ﷺ. حيث يشترط في أداء الصلاة المفروضة حضور القلب والعقل، وهي كانت موجودة عند تأديتكم لها رغم مرور الفترة الزمنية المتعلقة بها. ولكن ما لم تحاولوه هو اجتماعكم لأداء هذه الصلاة جماعةً.

وفق الحديث النبوي الذي أورده الإمامان البخاري ومسلم وغيرهما، فقد نام صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات مرة حتى غابت حاجب الشمس، فأيقظه بلال ليؤذن وينادي بالصلاة. وبعد التنبيه والاستعداد المناسبين، قام النبي الكريم وصلّى بصلاة الفرض جماعة مع أصحابه. وقد استند الفقهاء مثل الشيخ ابن قدامة والشيخ ابن عثيمين لهذا الأمر لتأكيد أهمية الاجتماع للجماعة في قضائها أيضًا.

إليك طريقة التصحيح التي يتعين عليك اتباعها مستقبلاً إن كنت ستواجه نفس الوضع مرة أخرى: يجب عليكم التوجه لأداء السنن الرواتب أولاً قبل الصلاة المكتوبة، وذلك بالتوضؤ والتأهب اللازمين. وبمجرد الانتهاء منها، يجب تشكيل جماعة ولو كان عددكم قليلاً عبر تكليف شخص واحد بإعلان بدء الصلاة (الأذان)، يليها إقامة فصلتها الرئيسية وجمع الصفوف للصلاة عليها مجتمعين جميعاً. فهذه هي الطريقة المثالية للقضاء على جماعة وفق تعليمات الدين الإسلامي الحنيف.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog posts

Comments