الكثير من الأشخاص يعتذر عن ارتكاب المحرمات مثل حلق اللحية واطلاق الدخان بحجة أن "الإيمان في القلب"، وأن الله ينظر إلى قلوبنا وليس أجسادنا. لكن هذا التفكير غير صحيح تمامًا حسب تعاليم الدين الإسلامي. الإيمان ليس مجرد اعتقاد ذهني داخل القلب؛ فهو ثلاث أركان أساسية وفقًا للمعتقدات الإسلامية التقليدية: الاعتقاد بالحقيقة (القلب)، النطق بذلك بالإقرار والقراءة (اللسان)، والعمل بما يعكس هذه الإيمان بالأفعال (الجسم).
كما ذكر القرآن الكريم في عدة آيات، فإن المؤمنين يجب عليهم الامتناع عن الربا، تحسين العلاقات الإنسانية، وتنفيذ تعليمات الله ورغم دعوة النبي صلى الله عليه وسلم للطاعة والإستجابة للتوجيه الروحي والمادي. الآيتين "والعصر * إن الإنسان لفي خســر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر" والعصر/1-3 تشيران بشكل واضح إلى أهمية التوازن بين التصديق الداخلي وتحقيق الخير الخارجي للحصول على حالة كاملة للإيمان.
في النهاية، لا يمكن اعتبار شخص مؤمن كامل إذا كان يأتي بكل معتقداته القلبية ولكنه يفشل أيضًا في تنفيذها فعليا. هذا يعني نقصا ضمنيًا في مستوى إيمانه. وبالتالي، يشجع المسلمون الآخرين دائماً على مصارحة هؤلاء الأفراد بأن الأعمال - سواء كانت طيبة أم سيئة - هي جزء حيوي وأساسي لإثبات صدقية الإيمان.