الصخور الرسوبية هي شهادة هادئة لكنها تحمل الكثير من القصص حول التاريخ الجيولوجي للأرض. وهي تشكل حوالي 75% من سطح القشرة الأرضية المرئي لنا اليوم. هذه الصخور يتم تكوينها عادة تحت ظروف خاصة حيث تتم ترسب المواد الصلبة التي تنقلها المياه العذبة والمياه المالحة والأنهار الجليدية وغيرها من مصادر طبيعية مثل الرياح.
تبدأ العملية بصورة أساسية بالترسيب - وهو عملية سقوط وميلان جسيمات صغيرة من الذهب، مما يؤدي إلى تراكم الطبقات فوق بعضها البعض بمرور الوقت. يمكن أن تكون هذه الجسيمات حبيبات رمل، طيناً ناعماً، صدفات حيوانات بحرية قديمة، أو حتى قطع كبيرة من الحجر المسحق. كل طبقة لها قصة فريدة لترويها عن البيئة والتاريخ الزمني الذي كانت فيه المنطقة موجودة خلال ذلك الوقت.
بعد الترسيب، تخضع الرواسب للضغط والحرارة المرتفعتين داخل الغلاف الصخري للكرة الأرضية. الضغط يدفع الرطوبة بين الجزيئات خارجا بينما تساعد الحرارة في تحويل الأخيرة إلى معادن صلبة جديدة تُربط الجسيمات معاً لتكون صخرا رسوبيا جديدا. نوع الصخر الناتج يعتمد بشكل كبير على نوع المواد الأصلية المستخدمة وتحت ظروف التصنيع المختلفة.
البحث الدقيق لهذه الصخور يكشف معلومات قيمة عن الماضي الجيولوجي لكوكبنا. على سبيل المثال، فحم الكوك وجلسر يحتويان على بقايا النباتات القديمة والتي توفر نظرة ثاقبة للعصر الذي عاشوا فيه قبل ملايين الأعوام. وكذلك فإن الحفريات الموجودة في some rocks (مثل أحافير الرخويات) تخبرنا عن الحياة البحرية في تلك الفترة من التاريخ. علاوة على ذلك، دراسة الطبقات المعقدة داخل الصخرة نفسها تعطينا مؤشرات واضحة حول تغييرات المناخ وأنماط هطول الأمطار عبر الدهور الطويلة المتتالية.
في النهاية، تمثل الصخور الرسوبية مصدر غنى لا حدود له للمعلومات بالنسبة لعلم الآثار، وعلم البراكين، وحتى الدراسات الاقتصادية الخاصة بالموارد الطبيعية. إنها ليست فقط أساس بناء المباني ولكن أيضا همزة وصل رئيسية بين ماضي الأرض وحاضرها.