الحمد لله. بالنسبة لإتمام مناسك الحج، يعد طواف الوداع جزءًا أساسيًا لانتهاء الموسم. وفقا لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، يجب أن يكون طواف الوداع آخر عمل يؤديه الحاج قبل مغادرة مكة. أي أنه لا يجوز للمسافر أن يغادر مكة بدون تأديته لهذا الطواف.
إذا أكمل شخص طواف الوداع ثم ظل في مكة لفترة قصيرة مثل النوم هناك بسبب التعب أو انتظار ظروف معينة (مثل تحميل الأمتعة)، فذلك ليس مشكلة شرعية ولا يلزم إذن إعادة الطواف.
ومع ذلك، إذا اتخذ القرار ببقاء فترة طويلة (من الليل إلى النهار أو العكس) بعد طواف الوداع، فسيكون ملزمًا بعمل طواف وداع جديد قبل المغادرة. حسب كلام العلماء، بما في ذلك الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله-. وذلك لأن الأصل أن يكون الطواف الأخير الذي يؤديه الحاج قبل زوال ملكيته لحرم مكة هو طواف الوداع.
وفي حالة عدم القدرة على القيام بطواف آخر، سيحتاج الشخص لدفع دم (شاة تذبح في مكة وتعطي لفقراها). وفي حال عدم قدرته على ذبح الشاة، يمكن تعويض ذلك بصيام عشرة أيام بشكل متواصل. وهذه هي الرأي الأكثر قبولاً بين علماء المسلمين.
في النهاية، من المهم التأكد دائماً من اتباع أفضل النصائح والتوجيهات أثناء أداء مراسم الحج لتجنب الوقوع في الأمور التي تحتاج للتوبة أو التعويضات لاحقا.