الحمد لله، يسأل الكثير من الشباب والشابات عن كيفية التعامل مع مشكلة شعر العانة. يُعتبر حلق شعر العانة جزءًا من سنن الفطرة، وقد حددت الشريعة الإسلامية مدة بقائه لمدة أقصاها أربعون يومًا قبل الحلاقة. عادة، يجب على المسلم والمسيحية القيام بهذه المهمة بشكل شخصي. ومع ذلك، هناك ظروف خاصة مثل الكبر في السن أو المرض حيث يمكن لغير المدين نفسه القيام بها.
في حالتك يا صديقتي العزيزة، طلبك من صديقة حميمة تقوم بإزالة شعرك أمر غير مستحب ومحرّم شرعًا. حتى لو كنت تتجنبين الحديث مع والدتك بشأن الموضوع، فإن هذا الحل ليس مناسبًا. ليس لأنك تخافين فقط هو سبب مشروع لذلك. العديد من طرق الإزالة المتاحة اليوم سهلة الاستخدام ويمكن أن تكون بديلة آمنة وسهلة للحلاقة التقليدية.
من الناحية الدينية، يعتبر الوصول للعورة لدى الأشخاص الآخرين محظورا بشدة. جاء في السنة النبوية "لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ولا تنظر المرأة إلى عورة المرأة". هذا يعني أنه لا يجوز للمرأة رؤية وعورة أخرى امرأة والعكس صحيح. بالإضافة إلى ذلك، أكد علماء الدين كالشيخ ابن قدامة وابن تيمية وغيرهما من خلال أقوالهم ومؤلفاتهم هذا الحكم بالتوافق العام بين الفقهاء.
بالنظر لكل الحقائق السابقة، لن يكون من المناسب أو الأخلاقي طلب مساعدة صديقتك لهذه العملية الشخصية. إن استخدام منتجات إزالة الشعر المنتشرة حالياً هي الخيار الأكثر مناسبة وأمانًا بالنسبة إليك. أما حالات الضرورة القصوى مثل العجز بسبب المرض أو الشيخوخة، فقد تسمح بشرط وجود شاهد ذكر وامرأتين عند الحاجة.
أتمنى أن يكون توضيحي لهذا الموضوع واضحًا ومفصلًا بما يكفي لتزويدك برؤية واضحة وآمنة للأمر وفق تعاليم الإسلام.