الحمد لله الذي شرع لنا ديناً سمحاً يسر فيه كل أمر من أموره، ومنها تعليمنا كيفيّة أداء التشهد والتصلي على نبيّه محمّد صلى الله عليه وسلم. إنّ معرفة هذه الأمور مهمة للمسلمين لتعميق إيمانهم وصحة أدائهم لصلاة الفريضة.

تشهد الصلاة هو قول الشخص المتعبد له ندباً أثناء جلوسه في آخر ركعة من الركعات التي يستقبل فيها القبلة، حيث يقول "الله أكبر"، ثم يجلس وينوي القيام بذلك. هناك ثلاثة أنواع مشروعة لهذا التشهد وهي:

1. **تشهد ابن مسعود**: وهو الأشهر والأكثر استخداماً بين المسلمين، ويقال كما يلي: "التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلي عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله".

2. **تشهد عمر**: وقد ورد عن الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال على المنبر أمام الناس تعليماً لهم بهذا الشكل بدلاً من السابق: "التحيات لله الزاكيات لله الطيبات لله، الصلاة لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله".

أما بالنسبة للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فهي سنة مؤكدة ومستحبّة قولهما خلال التشهد الأخير. هنالك عدة صور منها أشهرها ما يأتي:

1. "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد."

2. "اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد."

3. "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد."

فهذه التعاليم تساعد المسلم على تطوير فهمه لدينه وتوجيه عمله العباداتي بشكل أفضل وفق هدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح رضوان الله عليهم جميعاً.