انتشرت مؤخرًا قنوات تتحدث عن علاج الأدواء عبر استخدام أسماء الأمهات وتقديم تنبؤات مستقبلية باستخدام علم الفلك والأبراج، زاعمين بذلك القدرة على رؤية الغيب. ولكن ما هو الحكم الشرعي لمثل هذه المطالب؟ إنها دعاوى سحر وشعوذة وضلال واضحة، وهو أمر محرم ومرفوض تمامًا بموجب الشريعة الإسلامية. يعود سبب انتشار مثل هذه الدعاوي إلى جهل البعض وضعف إيمانهم، حيث تقدم تلك القنوات خدماتها للمبتلون بالمغالطات الخاطئة فقط.

لقد نهانا القرآن الكريم والسنة النبوية عن ممارسات السحر والفلك والتنبؤ بالغيب. يقول الله سبحانه وتعالى: "ولا يغتر بكثير من عبادتهم إنهم كافرون" (مريم:78)، ويذكر أيضاً قصة موسى عليه السلام حين قال للسحرة: "ما جئتم به السحر إن الله سوف يبطله..." (يونس:81). وعندما عرض المسلمون على الرسول صلى الله عليه وسلم درس السحر رد قائلاً: "... فلا تتعلّموه".

من الجدير بالذكر أيضاً رواية الإمام مسلم بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أتى كاهناً أو ساحراً... فقد كفر بما أنزل على محمد". بالإضافة لذلك، كل من يتواصل مع الكهنة او المشعوذين من أي نوع سواء شخصياً أو هاتفياً سيقع تحت عقوبات شديدة كما ورد بالأحاديث.

في النهاية، يجب الحذر من متابعة مثل هذه البرامج حتى لو كانت مجرد للتسلية، لأن ذلك يعد خطيئة كبيرة وفق الإسلام. ينبغي للأسر توجيه أبنائها بعيداً عنها وحماية مجتمعنا المحافظ على أخلاقياته وقيمه الدينية الأصيلة. نسأل الله الهداية والرشاد لكل المسلمين.