عندما يتعلق الأمر بالعمل في مطعم يبيع المحرمات، فإن الحكم الشرعي واضح وصريح. وفقًا للفتوى المقدمة، فإن قبول وظيفة مدير قسم في مثل هذا المطعم يعتبر حرامًا. هذا لأن العمل في هذا السياق يعتبر معاونة على الحرام، وهو أمر محرم في الإسلام.

الله تعالى يقول في القرآن الكريم: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" (المائدة:2). هذا يعني أننا يجب أن نتعاون على البر والتقوى، ولكن لا يجب أن نتعاون على الإثم والعدوان.

العمل في مطعم يبيع المحرمات يعتبر معاونة على الحرام، حتى لو لم يباشر الشخص البيع بنفسه. هذا لأن وجوده في هذا السياق يمكن أن يسهل على الآخرين الحصول على هذه المحرمات.

لذلك، من الأفضل البحث عن عمل آخر مباح، حيث يمكن أن يوفر الله تعالى بديلاً أفضل. كما قال الله تعالى: "وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً" (الطلاق:2-3).

في النهاية، يجب أن نتذكر أن الله تعالى يحب من يتقي ويطلب الرزق الحلال.