يمكن للمؤمن أن يقوم بتقديم هدية أو تبرع قبل الدعاء إذا كان يحتاج لذلك لأسباب محددة، مثل الرغبة في قبول هذه الهدية أو زيادة القدرة على التساهل. ومع ذلك، لا يوجد دليل شرعي واضح يشير إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم حث على هذا النوع من الطلب.
على سبيل المثال، هناك حالات خاصة مثل دعوة الصلاة والاستسقاء، حيث ينصح العلماء عموماً بإعطاء الصدقة قبل الدخول في صلاة الاستسقاء، وذلك بناءً على أدلة مختلفة تشمل أهمية الأعمال الصالحة لجذب الرحمة التي تتضمن نزول الأمطار.
أما بالنسبة لسؤال المتحدث عن تقديم الدعاء أولاً ومن ثم العطاء، فهو ليس عادة مشروعة لأن التسلسل غير متبع في السنة النبوية. يجب أن يعتمد المؤمنون على الأدعية والمعاملات المعروفة المرتبطة بكل حالة، والتي تم تدوينها وتوصيتها عبر التاريخ الإسلامي. وبالتالي، فإن فعل شيء خارج نطاق التعليمات المقدمة أو المعلومة دينياً يستحق المزيد من التقييم والتأكد منه وفقاً للأصول الدينية.
ويجب التأكيد دائماً على أن أفضل طريقة للتواصل مع الله هي باتباع تعليماته والنبي الكريم فيما يتعلق بكيفية التعبد والدعاء والعطاء.
