في عالم اليوم الذي يشهد جائحة كوفيد-19، أصبح موضوع اللقاحات حاسما بالنسبة للصحة العامة العالمية. رغم الفوائد الواضحة التي تقدمها هذه الأمصال في مكافحة الأمراض المعدية، إلا أن هناك الكثير من الاستفسارات والتساؤلات حول سلامتها وكفاءتها. سنستعرض هنا بعض النقاط الرئيسية المستمدة من الدراسات الأخيرة المتعلقة باللقاحات.
أولاً، فيما يتعلق بالأمان، العديد من الدراسات تشير إلى أن اللقاحات عادة ما تكون آمنة للغاية. معظم الآثار الجانبية المرتبطة بها تعتبر غير خطيرة وتشمل الأعراض مثل الألم الخفيف في موقع الحقن، الحمى، والإرهاق. ومع ذلك، فإن حالات نادرة جدا قد تتضمن آثار جانبية أكثر شدة والتي يمكن التعامل معها بشكل فعال من خلال الرعاية الطبية المناسبة.
ثانياً، بشأن الكفاءة، أثبتت اللقاحات فعالية كبيرة في الوقاية من الأمراض الخطيرة. على سبيل المثال، تقدر منظمة الصحة العالمية (WHO) انخفاض بنسبة 85% في عدد الوفيات بسبب شلل الأطفال منذ بدء حملات التحصين الشاملة ضد المرض عام 1988. وبالمثل، فقد ساعدت لقاحات الأنفلونزا الموسمية في منع ملايين الحالات كل سنة.
ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أيضاً أنه ليس كل الأشخاص يستجيبون بنفس القدر للقاحات؛ وهذا يعود غالبا إلى عوامل مثل العمر، الحالة الصحية، والعوامل البيئية. لذلك، يوصى بإجراء فحص طبي قبل تلقي أي نوع من اللقاح للتأكد من تناسب الشخص له.
بشكل عام، بينما تستمر البحث العلمي لتوفير فهم أعمق للآليات الدقيقة للقاحات وفعاليتهم، تبقى الأدلة الحالية قوية لدعم دور اللقاحات كمعدّل حيوي للحفاظ على صحتنا الجماعية.