الحمد لله، وبالله التوفيق.
فيما يتعلق بقناة متخصصة في الأناشيد الإسلامية، والتي تتطلب اشتراكًا شهريًا، فإن الحكم الشرعي يعتمد على عدة عوامل، كما ذكر العلماء في الفتاوى المتعلقة بالأناشيد. أولاً، يجب أن تكون كلمات الأناشيد خالية من الكلام المحرم والتافه. ثانيًا، لا ينبغي أن يصاحب الأناشيد معازف أو آلات موسيقية، باستثناء الدف للنساء في حالات معينة. ثالثًا، يجب أن تخلو الأناشيد من المؤثرات الصوتية التي تشبه صوت الآلات الموسيقية. رابعًا، لا ينبغي أن تكون الأناشيد ديدناً للمستمع، بحيث تؤثر على الواجبات والمستحبات، مثل قراءة القرآن والدعوة إلى الله. خامسًا، لا ينبغي أن يكون المنشد امرأة أمام الرجال أو رجلاً أمام النساء. سادسًا، يجب تجنب سماع أصحاب الأصوات الرقيقة والمتكسرين في أدائهم والمتمايلين بأجسادهم، لأن ذلك فيه فتنة وتشبه بالفساق. سابعًا، لا ينبغي أن يظهر المنشدون في فيديو كليب مصاحب لأناشيدهم بحركات مثيرة وتمايلات تشبه حركات أهل الغناء والمجون. ثامنًا، يجب أن يكون القصد من الأناشيد الكلمات لا الألحان والطرب.
إذا كانت هذه القناة تلتزم بهذه الضوابط الشرعية، فإن الاشتراك فيها يكون جائزًا شرعًا. ومع ذلك، إذا كانت هناك شكوك حول مدى التزام القناة بهذه الضوابط، فمن الأفضل استشارة علماء موثوقين أو مراجعة الفتاوى المتعلقة بالأناشيد الإسلامية للحصول على رأي أكثر دقة.
في النهاية، القرار يعود إليك بعد دراسة هذه الضوابط ومراجعة محتوى القناة. نسأل الله أن يوفقك لما فيه الخير والصواب.