إزالة الشعر والأظافر خلال فترة الحيض: الأحكام الشرعية الواضحة

تثار بين بعض النساء مخاوف بشأن أحكام إزالة الشعر والأظافر أثناء فترة الحيض، استناداً إلى معتقد خاطئ يفيد بأن أجسامنا ستعود لنا يوم القيامة بنفس الحالة

تثار بين بعض النساء مخاوف بشأن أحكام إزالة الشعر والأظافر أثناء فترة الحيض، استناداً إلى معتقد خاطئ يفيد بأن أجسامنا ستعود لنا يوم القيامة بنفس الحالة التي كانت عليها وقت الموت. ولكن هذا الاعتقاد غير صحيح. الشيخ العلامة ابن تيمية، رحمه الله، أكد في كتاباته عدم وجود دليل شرعي يدعم هذه المقولة. فعلى سبيل المثال، عندما يسلم شخص جديد للإسلام، يُطلب منه اغتساله وأداء طقوس التحلل الثانوي ("ختان") فورًا دون انتظار حتى يستعيد نظافة جسده. وبالمثل، تُسمح للحائض بالتمشيط ضمن إجراءات غسلها الروتينية.

في هذا السياق، جاء الحديث النبوي الشريف من عبد الله بن مسعود حيث قال الرسول الكريم محمد صلوات الله عليه:"من حق المسلمات أن يحفظن وألا يكشفن". ويذكر ابن باز أيضاً في شرح الحديث: "ليس هناك أي مانع شرعي لإزالة الشعر للأطراف الأخرى للجسد بما فيها الرأس وغيرهما مما هو مستحب."

كما ورد في كتب الفقه المالكي والشافعي أيضًا إذ يسمح بالحفاظ على النظافة الشخصية متضمنة تنظيف الذراعين والساقين إلخ... بالأضافة لتطهير منطقة العانة باستخدام مواد مناسبة. أما بالنسبة للغسيل فهو مباح بموجب التفسيرات الفقيهية المختلفة بشرط اتباع التعليمات الدقيقة للهدي الإسلامي.

وفي النهاية تجدر الإشارة إلى ضرورة التأكد من المصدر والاستعانة بالمراجع الموثوق بها والمعترف بها لتحقيق فهم كامل لأي استفسار متعلق بالقضايا الدينية والقانونية الإسلامية.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات