يبدأ رحلة الطفل نحو الكلام منذ اللحظات الأولى في الرحم، حيث يعتاد على الأصوات المحيطة به، خاصة صوت الأم. بعد الولادة، يبدأ الطفل في التواصل من خلال البكاء، والذي يتطور تدريجياً إلى أصوات مختلفة تعبر عن احتياجاته.
في الأشهر الأولى، يصدر الطفل أصواتاً مثل الغرغرة والتنهيدات، ويبدأ في فهم اللغة من خلال الاستماع لمن حوله. بحلول الشهر السادس، يبدأ الطفل في الثرثرة، ويصدر أصواتاً مثل "با-با" أو "دا-دا". وفي نهاية الشهر السادس أو السابع، يستجيب الطفل لاسمه ويفهم اللغة الأصلية.
مع تقدم الطفل في العمر، يبدأ في فهم بعض الكلمات الأساسية مثل "لا" و"وداعاً"، ويستخدم نغمات صوتية مختلفة للتعبير عن مشاعره. بحلول الشهر الثاني عشر، يبدأ معظم الأطفال في قول كلمات بسيطة مثل "ماما" و"بابا".
خلال السنة الأولى من عمره، يستخدم الطفل اللغة بشكل أكبر، حيث يشير الباحثون التنمويون إلى أن هذه الفترة تقتصر على استخدام الطفل لجمل بسيطة مكونة من كلمتين. بحلول الشهر الثامن عشر، يبدأ الطفل في تعلم ما بين تسع إلى عشر كلمات جديدة يومياً.
في السنة الثانية من عمره، يبدأ الطفل في استخدام اللغة بطريقة أكثر تعقيداً، حيث يستخدم كلمات محددة لوصف الأشياء ويستخدم الصفات والظروف. بحلول الشهر الرابع والعشرين، يكون نصف كلمات الطفل عبارة عن كلمتين على الأقل.
بهذا الشكل، يمكن القول إن رحلة الطفل نحو الكلام تبدأ منذ اللحظات الأولى في الرحم وتتطور تدريجياً عبر مراحل مختلفة، حتى يصل إلى استخدام اللغة بطريقة أكثر تعقيداً في السنة الثانية من عمره.