قبول هدايا المشركين في بناء المساجد: حكم شرعي واضح

فيما يتعلق بسؤالكم حول قبول هدايا النصارى في بناء المسجد، فإن الحكم الشرعي واضح ومحدد. وفقًا لفتوى الشيخ ابن باز رحمه الله، "إذا كان فيه شرط يخالف الش

فيما يتعلق بسؤالكم حول قبول هدايا النصارى في بناء المسجد، فإن الحكم الشرعي واضح ومحدد. وفقًا لفتوى الشيخ ابن باز رحمه الله، "إذا كان فيه شرط يخالف الشرع فلا، أما التبرع المجرد فإنه ليس فيه شيء، والنبي صلى الله عليه وسلم قبل كثيراً من هدايا المشركين".

بناءً على هذا الحكم، يمكن القول إن قبول هدايا النصارى في بناء المسجد جائز بشرط أن يكون التبرع مجردًا ولا يتضمن أي شروط تخالف الشريعة الإسلامية. النبي محمد صلى الله عليه وسلم نفسه قبل هدايا المشركين في العديد من المناسبات، مما يدل على جواز قبول هدايا غير المسلمين في بعض الحالات.

ومع ذلك، يجب التأكد من أن التبرع لا يتضمن أي شروط مخالفة للشريعة الإسلامية. إذا كان هناك شرط يخالف الشريعة، فلا يجوز قبول التبرع. أما إذا كان التبرع مجردًا، فلا يوجد مانع شرعي من قبوله.

في الختام، يمكن للمسلمين قبول هدايا النصارى في بناء المسجد بشرط أن تكون مجردة ولا تخالف الشريعة الإسلامية.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات