- صاحب المنشور: أنوار بن غازي

ملخص النقاش:
نستعرض هنا نقاشًا مثمرًا حول دور الفن في تحقيق التغيير الاجتماعي مقارنة بدوره التواصلي الانعكاسي. يطرح المؤلف الأصلي وجهة النظر الجدلية بأن الفن ينعكس فقط مشاعر الفنان ولا يسهم بشكل مباشر في تغيير سياسات مجتمع ظالم. يجادل سامر72_488 بأن التقليل من قدرة الفن كتغيير جوهري تافه حيث يؤكد أن الأعمال الفنية قادرة على زرع البذور للنقد الذاتي، تعزيز وعي اجتماعي حاسم، واستعادة الروح النشطة للمجتمع. يستشهد بتاثير فن الحرب كمثال حي على كيفية استخدام الفن كمدافع استراتيجي ضد القضايا العالمية المعقدّة. كما يشدد أيضاً على دور الفن التعبيري في رفع مستوى اليقظة ولفت الانتباه إلى المسائل الاجتماعية الملحة. عليان بن زينب يتفق مع Samer72_488 ويؤكد على عدم كون الفن مجرد انعكاس ساكن للواقع ولكنه أداة ديناميكية تستطيع توجيه الآراء العامة وتحفيز التحولات الثقافية الضخمة. يرجع تاريخيًا لأمثلة مثل عمل بانكسي الشهير وكيف دفع الأشياء إلى الأمام تحت شعار الاحتجاج العالمي. وبالتالي، فإن الفن ليس فقط محاربًا للحقائق المرعبة ولكن عاملٌ مهم جدًا في خلق حركات شعبية ذات بعد ثقافي واجتماعي عميق. إخلاص بن وازن تتفق مع سابقيها قائلة إن موقف بعض الأشخاص الاعتباري للفن باعتباره حلَّاً كاملًا ومطلقًا أمر غير واقعي. بالرغم من أهمية المساهمة الفنية الهائلة، إلّا أن ثورات سياسية وقانونية ضرورية أيضًا للحصول على مكاسب دائمة طويلة المدى واحتواء أي آثار جانبية محتملة قبل البدء بخطط جديدة مستقبلية مستدامة. وفي النهاية، يؤكد نذير بن عبدالله أن رؤية متكاملة حول هذه القضية تتضمن جوانباً متعددة منها الأدوار الفنية للمعارضة والكشف الإعلامي بالإضافة إلى العناصر التشريعية التنفيذية الأساسية للحكم الجيد والمساءلة المجتمعية الواسعة. لذا فإن الزعم بأن أحد القطاعات الخاصة سيكون المسؤول الأول والأخير عن تصحيح مسارات خاطئة أمر خاطئ ويمكن أن يقودنا لطرق منحرفة وغير مجدية فعليًا بالمفهوم الشمولي الشامل للحياة الإنسانية المتميزة بمجموعة متنوعة بلا حدود من الحقوق والحريات البشرية وغاية وجود الإنسان نفسها وهي صلاح الدنيا وسعادة الحياة البشرية هنا وهناك وفي يوم القيامة أمام خالق الأكوان جل وعلا سبحانه وتعالى. إنها رحلة بعيدة وصعبة تحتاج لكل أفراد المجتمع بغض النظر عن نوع المهنة أو الوظيفة أو حتى الطبقات الاجتماعية المختلفة جميعا يجب عليهم العمل جنبا الى جنب لنيل هدفٍ واحد وهو بلوغ حياة أفضل لنا ولمجيئتنا فهم المستقبل وما فعلناه لهم الآن سينعكس حتما عليهم لاحقا...