تقرير
تحظى صحة الإنسان بشكل عام بإهتمام عالمي متزايد، ولكن التركيز غالبًا ما يكون على الجانب الفيسيولوجي للصحة. ومع ذلك، هناك رابط عميق بين الصحة البدنية والعقلية التي بدأت تظهر بوضوح أكبر مؤخرًا. يُشير العديد من الخبراء الآن إلى أن النظام الغذائي يلعب دوراً رئيسياً في الحفاظ على الرفاهية النفسية، بالإضافة إلى صحته الجسمية.
الأبحاث الحديثة تشير إلى أنه قد تكون هناك علاقة قوية بين نوع وكمية الغذاء الذي نتناوله وصحتنا النفسية. بعض الدراسات اقترحت أن النظام الغذائي "الغربي"، المرتكز على اللحوم المصنعة والأطعمة ذات السكريات العالية والأطعمة المعالجة، يمكن أن يساهم في زيادة خطر الإصابة باضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والقلق.
في المقابل، فإن اتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع مليء بالخضروات والفواكه والبروتينات النباتية والحبوب الكاملة قد يساعد في الوقاية من هذه المشكلات وتحسين الوضوح العقلي والصحة العامة العامة للعقل. الأحماض الدهنية أوميغا-3 الموجودة بكثرة في الأسماك الدهنية والمكسرات وبذور الشيا تعتبر مهمة خاصة للاستقرار العاطفي وتقليل أعراض القلق.
بالإضافة لذلك، تلعب المكملات الغذائية مثل المغنيسيوم وفيتامين د أيضا أدوارا حيوية في الدعم النفسي. المغنيسيوم يعتبر مضاداً للإجهاد ويمكن أن يخفض مستويات هرمون الضغط (الكورتيزول)، بينما يحسن فيتامين د ناقل عصبي يدعى سيروتونين والذي له تأثير كبير في التنظيم العام للمزاج.
لذلك، يبدو واضحا أن الرعاية الذاتية تتضمن ليس فقط الرياضة المنتظمة والنوم الكافي، ولكنه أيضًا اختيار الطعام بعناية لتوفير المواد الغذائية اللازمة للدماغ والجسم لتحقيق حالة ذهان سليمة وسعادة روحية مستدامة. يجب علينا جميعاً النظر جديا في كيفية استخدام طعامنا كوسيلة لإدارة صحتهم العقلية بجانب جهود العلاج الأخرى عند الحاجة لها.