على الرغم من أهميته الواضحة في الإسلام، إلا أن مصطلح "العدل" ليس مدرجاً صراحةً كاسم لله عز وجل في الأدلة النقلية الثابتة، سواء كانت من القرآن الكريم أو السنة النبوية المطهرة كما هو معتاد بالنسبة لأسماء الله الحسنى التسعة والتسعين المتعارف عليها. ومع ذلك، فإن الوصف الرباني بالعدل واضح ومؤكد في العديد من الآيات والأحاديث.
في حين ذهب البعض إلى اعتبار "العدل" واحداً من أسماء الله، بناءً على ورود هذا اللفظ ضمن قائمة طويلة نسبتها بعض الرواة إلى عدد أسماء الله (ومعروف ضعف هذه الرواية)، فقد رجّح فقهاء وملخصو علم التوحيد الآخرون عدم شموله لقائمة أسمائه تعالى. وهذا الاختلاف يعكس حرصهم الدقيق على تحديد المفاهيم الخاصة بهذا المجال المحوري في العقيدة الإسلامية. وفي كلتا الحالتين، يبقى توصيف الله سبحانه بأنه "الحاكم العادل"، وأن حكمته وعلمه يقضان ما ينطق به البشر، مؤكداً ومعترف به بالإجماع.
ويبقى دورنا كمستمعين وحجاج للمعلومات المقدمة موافقاً لهذه المبادئ؛ فهم تفاصيل مثل اختلاف الفقهاء بشأن نطاق تطبيق اسم "العدل" بينما نهتم بالحقيقة التي تتناقش حولها، وهي حقارة خطورة الإستهانة بما يؤدي إليه نقصان العدل الإنساني أمام قدرة ودقة نظام الكون الخالصة للعناية والقانون الإلهيين -كما عبر عنها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في موقع تعامله مع مخالف رأيه-. وبالتالي يجب التأمل فيما إذا كان هناك مجال للإرتياب أو الشكا تجاه توقيعاته وأوامره جل جلاله!