وفقاً للشريعة الإسلامية، في حالة القتل العمد، تكون العقوبة هي القصاص، وليس هناك قبول لدية. هذا يعني أنه يتم قتل القاتل بنفس طريقة قتل الضحية، وذلك وفقاً لما جاء في القرآن الكريم: "يكتب عليكم القصاص في القتلى" (البقرة:178). جميع علماء الدين الإسلامي اتفقوا على ذلك، حيث أكدت الأدلة القرآنية والنبوية على أهمية تطبيق العدالة في مثل هذه الحالات.
لكن الأمر ليس دائماً واضحاً كما يبدو. يمكن للأولياء الذين هم أقرباء الضحية الحق في اختيار طريق التعامل مع الجريمة. لديهم ثلاثة اختيارات أمامهم حسب الحديث النبوي الشريف الذي رواه أبو شريح الخزاعي: "من قُتل له أحد، فله أحد أمرين: إما أن يقتل، وإما أن يفدي". ويمكن أيضًا للإمام أو الشخص المخولا قانونياً بالموافقة على دفع دية بدلاً من القصاص. بمجرد الاتفاق على الدية، يعتذر القاتل وينتهي دوره القانوني.
بشكل عام، يعتبر القتل العمد جريمة خطيرة تتطلب عقوبة صارمة وفقاً للقانون الإسلامي، ولكن تحت ظروف خاصة ودون تنازل عن حق الضحية، قد يوافق أولياء الدم على الدية بدلاً من القصاص.