يتناول هذا النقاش الحيوية الدائمة حول دور التكنولوجيا في قطاع التعليم، حيث يُجادِل العديد من المُشاركين في أنها مكملة قيمة وليس بديلاً للمدرس البشري. يؤكد محمد حسن فادي وأصدقاؤه، بما في ذلك ملك بن غازي وفريد الدين البدوي وولاء الهلالي وكزيري الزياني، على عدم قابلية الروبوتات لاستبدال التجارب الإنسانية الغنية التي يوفرها المعلمون. يشير هؤلاء الأفراد إلى نقاط قوة خاصة بالتفاعلات الإنسانية مثل التفاهم الفردي، التعاطف، الدعم العاطفي وغيرها من المهارات الناعمة، والتي تعتبر أساسية لتطور الطالب الشامل.

على الرغم من الاعتراف بقيمة المساعدات التكنولوجية - كالآلات التي توفر موارد تعليمية كبيرة- فإنهم يدعون لضرورة الحفاظ على الجانب البشري في العملية التعليمية. وفقا لهم، يمكن للتكنولوجيا أن تسد بعض الفجوات ولكنها لا تستطيع تقديم الرابطة الشخصية والثقل الأخلاقي الاجتماعي الذي يساهم فيه المعلم البشري بشكل مباشر. وبالتالي، يقترح المناقشون دمج أفضل جوانب العالمين الطبيعي والافتراضي لتحقيق نظام تعليم أكثر كفاءة واستدامة.

بشكل عام، يحمل النقاش فكرة تقديس العمل البشري داخل المؤسسات التعليمية بينما يستغل التقدم الحديث لإثراء تجارب الطلاب وتعزيز مشاركتهم. ويعكس الاحترام المتبادل لأراء جميع الشخصيات المختلفة مدى انتشار وجهات النظر هذه عبر مجتمع عالمي واسع ومتنوع بالإضافة لتأكيد عميق حول القيمة الثابتة للعلاقات الإنسانية حتى في عصرٍ يغمره التحسن التكنولوجي المطرد.