في سياق الدين الإسلامي، هناك حديث قدسي مشهور يقول "خلقتك للعبادة فلا تلعب". ولكن هل هذا الحديث ثابت ومقبول؟ وفقاً للأبحاث الدينية المتعمقة، فإن درجة هذا الحديث تعتبر متشكلة.
هذا الحديث ليس له أساس شرعي واضح في كتب السنة المحترمة مثل صحيح البخاري أو مسند أحمد. بدلاً من ذلك، يبدو أنه مستمد من أعمال كتب بني إسرائيل ويُعتقد أن كعب الأحبار أو آخرين نقلوه بطريقة خاطئة أو متعمدة لنسبة الأمر للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
بعض العلماء المعاصرين مثل الشيخ ابن تيمية والشيخ ابن القيم والنووي وغيرهم، يشيرون إلى أن مصدر هذا الحديث ربما يكون التوراة أو آثار مشابهة لها وليس النبي محمد صلى الله عليه وسلم. بالإضافة إلى ذلك، فقد حكم عليها عدد من علماء المسلمين بأنها غير صحيحة.
بالنظر إلى التصنيفات الإسلامية للحروف المختلفة، يوجد حديث صحيح يمكن استخدامه بدلاً منه وهو متعلق بالمعنى نفسه. هذا الحديث صحيح يرويه أبو هريرة رضوان الله عليه حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يقول: يا ابن آدم تعبدني أغناك". هذا الحديث يُعتبر دليل كافياً على نفس المعنى بدون أي شكوك حول أصله.
لذلك، يجب التعامل مع الحديث القدسي "خلقتك للعبادة فلا تلعب" بحذر وتجنب اعتماده بشكل كامل إلا إذا تم تأكيده بمصدر موثوق به. وفي النهاية، يبقى أفضل نهج هو الاعتماد على النصوص الدينية الثابتة والموثوق بها والتي تم التحقق منها بواسطة علماء الإسلام المؤهلين.
