تشكل الصناعة أحد الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني في معظم البلدان العربية، ومع ذلك فهي تواجه عدداً من المعوقات والتحديات التي تعيق نموها وتطورها. هذه بعض أهم هذه العقبات وفق دراسة متعمقة لديناميكية هذا القطاع الحيوي:
- المنافسة الداخلية والخارجية: إحدى أكبر القضايا التي تؤثر على الصناعة العربية هي عدم القدرة التنافسية للسلع المنتجة داخلياً سواء على مستوى السوق المحلية أو الدولي. هذا يعود جزئياً إلى السياسات الاقتصادية العالمية التي تتسم بالتوجه نحو إلغاء الحماية التجارية للسلع المحلية.
- استثمارات غير كافية: بينما تحتاج الصناعة إلى استثمارات كبيرة لتحقيق زيادة كبيرة في الانتاجية والجودة، فإن العديد من الحكومات تقدم دعماً مالياً محدوداً لهذه القطاعات.
- نقص الرقابة والامتثال للقواعد: هناك نقص واضح في تطبيق المواصفات والمقاييس القياسية الدولية الخاصة بجودة المنتج مما يؤدي إلى انخفاض ثقة المستهلكين والسوق الأوسع.
- التكلفة المرتفعة للإنتاج: المقارنة بين التكاليف التشغيلية لصناعتنا وبين تلك الموجودة في الدول الأكثر تقدماً تكشف بشكل كبير فروقا جوهرية ناتجة أساسا عن ضعف المستوى التقني والبنية التحتية للعاملين والآلات المستخدمة بصورة عامة.
- البنية المؤسسية والتشريعية الضعيفة: بدون بنية مؤسسات قوية وأطر قانونية داعمة، فإنه يصعب تنظيم عمليات التصنيع بطريقة فعالة وسريعة وكفاءة عالية. وهذا ينطبق أيضًا عند النظر في كيفية تسويق المنتجات المصنعة داخل وخارج البلاد.
- الحدود المفروضة على الوصول للمستويات الاعلى عالميًا: يوجد حاليا انتشار واسع لأشكال مختلفة من الحواجز التعريفية وغير التعريفية والتي تعمل جميعها كمصدات تحول دون دخول الطرح الخاص بنا لسوق الدولة الأولى عالمياً وهي الولايات المتحدة الأمريكية وهي سوق مهم للغاية بالنسبة لنا جميعًا رغم انخفاض نسب الضرائب التعريفية عليها إلا أنه مازالت هنالك عقوبات أخرى مشابهة للحظر او الرسوم الكمركية المؤلمة جداً .
- الافتقار للأرض الصالحة للاستعمال الصناعي: يعد مكان الموقع strategical موقعاً رئيسياً لجذب مصانع جديدة خاصة وأن أغلبية المدن قد اكتظت بالسكان ولم تعد قادرة باستمرار على امتصاص المزيد من الوحدات الإنتاجية وقد أدى ذلك كذلك لفقدان الأرض المناسبة لبناء المنشئات الصناعية الشاملة بل وحضر البعض منها أيضا فوق مناطق الأحياء السكنية وهو أمر مثير للتحفظ بلا شك!
- **الحاجة الملحة للتوافق مع عصر الثورات العلميه الحديثه والاستفاده القصوى منه :
يعد استخدام احدث الوسائل والتطبيقات المعرفيه مخاض ولاده جديده لنظام تصنيعى أكثر ديناميكية ودينه وفائه للشروط البيئيه المتغيرة حديثاً , فلابد وان ندرك بان تباطؤ خطانا فى اللحاق بركب هذه النهضات سوف يؤدى حتما لانحصار دورنا ضمن اطاره ضيقة داخل الحدود الوطنيه فقط إذ انه مهما كانت طموحات شركاتنا الواسعة فان تصور مستقبلها سيضل مرتبطا ارتباط وثيق بجغرافيه وطنيتها حال التحلي بشجاعة الاقدام خارج حدود مدينتها الأم !, وهذه نقطة نقاش حساسه لكنها ضرورية لمسيرة تنميتهم وانتشار نشاطاتها الصغيرة الى الكبيرة سعيا الي احتلال مواقع أعلى بالقائمة العالميه لشركات الصلب والدرد ورزقه الدواء ...الخ وليس مجرد مجرد كونها مشاركين مؤسفون لحظة ظهور اي عمليه بحث وعلم جديد يحدث حول الكوكب .اذ ان تواجد أفراد الفريق البحثيين ذوو المهارات المبتكرة هما مفتاح لكل ابتكار وايجاد حلول مبتكرة لتخطي حاجز المصاعب المطروح امامكم للسير بخطوات ثابتة نحوالقادم المشرق بإذن الله عزوجل .
نتائج الدراسه توصي بأن طريق اعلاء مكانتنا بالعصر الذهبى القادم يحتاج لتحويل مسار اهتماماته المركزيه تجاه اساسيات بناء قاعدة صناعيه تدفع عجله التقدم للدوله وتمسك زمامه الريادتاله فى مجتمع عصره المعرفه ، ويبدو ان الطريق الأقرب لتحقيق ماترمونه اغراضكم هو طبقاََ لما ورد آنفاُ عبر تحديد الاولوية للمضي قدوما نحو تحقيق اهداف التالية بكافة اشكال دعم مختلف وزاره وشرائحه المجتمعى(الدولة)