لا يُعتبر بدء الاحتفالات والندوات بقراءة شيء من القرآن الكريم من السنة النبوية، حيث لم يكن هذا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه. المداومة على ذلك قد تدخل في نطاق الابتداع في الدين، وهو ما نهانا عنه الإسلام. خير الهدي هو هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
في فتوى لشيخ الإسلام ابن عثيمين رحمه الله، أكد على عدم اعتبار ذلك سنة دائمة، حيث أن البداءة بالقرآن الكريم تعتبر عبادة تحتاج إلى توقيف من الشرع. ومع ذلك، يمكن أن يكون قراءة شيء من القرآن الكريم مناسبة للمحاضرة أو اللقاء، بشرط أن لا يُتخذ ذلك عادة راتبة.
كما ذكر الشيخ بكر أبو زيد أن هذا الأمر من المحدثات التي لم تكن في هدي من مضى من صالح سلف هذه الأمة، وأنها بدعة مكروهة. ويحرم شرعاً افتتاح الأمور المحظورة أو المحرمة بالقرآن الكريم، لما فيه من تعريض كلام الله تعالى للامتهان في مجالس محظورة.
لذلك، يجب أن نكون حذرين عند بدء الاحتفالات والندوات بقراءة القرآن الكريم، وأن نحرص على عدم اعتباره سنة ثابتة، وأن لا نجعله عادة راتبة.