إعادة تعريف "القيمة الإنسانية" في عصر البيانات

تستطيع مجموعة من المشاركين في نقاش، بدءًا من مهيب وحتى الخزرجي بن بركة، أن تسلط الضوء على التحديات التي يفرضها عصر البيانات على "القيمة الإنسانية".

- صاحب المنشور: عبد الولي المراكشي

ملخص النقاش:

تستطيع مجموعة من المشاركين في نقاش، بدءًا من مهيب وحتى الخزرجي بن بركة، أن تسلط الضوء على التحديات التي يفرضها عصر البيانات على "القيمة الإنسانية". ويرتكز هذا النقاش حول مدى قدرة المجتمع على إعادة تعريف مفهوم "القيمة الإنسانية" في ظل التطورات الرقمية السريعة وأثر هذا التطور على كيفية رؤية المجتمع للأشخاص.

الحاجة إلى إعادة تعريف "القيمة الإنسانية"

بدأ مهيب بتوضيح أن التطورات التكنولوجية قد جعلت المجتمع يتجه نحو تقييم الأشخاص بناءً على البيانات الرقمية، مثل استهلاك المستهلك ومسار زجاجة البلاستيك. لكن هذا التوجه يفتقر إلى تقدير أعمق للحياة الإنسانية، مثل المسؤولية المجتمعية والوعي الاجتماعي. ويشدد مهيب على ضرورة إعادة تعريف "القيمة الإنسانية" للخروج من هذه المأزق.

ومن ناحية أخرى، يشير أفراح الأندلسي إلى تعقيد تغيير مفاهيم "القيمة الإنسانية". ويلفت انتباهه إلى خطر تبديل نظام قياس بآخر، حيث يمكن أن تصبح المعايير الجديدة مضمونة لسلطة أخرى ما، مما قد يؤدي إلى استبداد جديد. يقترح على الإذن بالحذر من تبديل "قفص واحد" بآخر.

ضرورة الإجراءات الملموسة

تعبر ناديا المنور عن ثقتها في قوة الإرادة الفردية والجماعية للتخلص من هذه السلاسل الرقمية. تؤكد أن الأفكار المبتكرة والحلول الجديدة يمكن أن تكون الأدوات الفعّالة في إعادة تشكيل نظام قياس "القيمة الإنسانية".

بينما يرى محمد الرشيدي أن المهم هو ليس فقط تغيير المعايير بل إعادة بناء النظام بأكمله. ويؤكد على ضرورة وجود نظام جديد يفضل التقدير للإنسان بواسطته وروحه وأفكاره، دون الاعتماد فقط على قياسات رقمية.

أخيرًا، يشير الخزرجي بن بركة إلى أن المفاهيم والإرادة الجيدة ليست كافية حتى لو كانت ضرورية. تحتاج هذه العملية إلى خطوات عملية وقابلة للتنفيذ تساعد في التغلب على المشكلات المستمرة، مثل كوارث البيئة والعنصرية.

خلاصة

يتضح من هذا النقاش أن إعادة تعريف "القيمة الإنسانية" في عصر البيانات ليست مهمة سهلة. ولكن يبدو واضحًا أن هناك حاجة إلى تغيير نظامنا من المعايير، بدءًا من التقدير للأفراد في سياقاتهم الاجتماعية والبيئية. يستحق هذا الهدف جهودنا المشتركة، لأن المستقبل الرقمي ينتظر أن يُعاد تشكيله بضوء إنساني.


عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات