لا يرى العلماء جواز هذا الدعاء، بل يعتبرونه محرماً. وذلك لأن الدعاء هو وسيلة لرد القضاء، كما جاء في الحديث: "لا يرد القضاء إلا الدعاء". الله عز وجل يقضي الأمور ثم يجعل لها موانع، فيكون قاضياً بالشيء وقاضياً بأن هذا الشخص يدعو فيرد القضاء.
على سبيل المثال، عندما يدعو المريض، لا ينبغي أن يقول: "اللهم إني لا أسألك الشفاء، ولكني أسألك أن تهون المرض"، بل يجب أن يقول: "اللهم إني أسألك الشفاء". فالله عز وجل هو أكرم الأكرمين وأجود الأجودين، وهو القادر على رد ما كان أراده أولا بسبب دعائك.
العلماء يرون أن هذه العبارة محرمة، وأن الواجب هو أن يقول المسلم: "اللهم إني أسألك أن تعافيني، أن تشفيني، أن ترد علي غائبي، وما أشبه ذلك".
وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء عن هذا الدعاء، فأجابت بأنها لا تعلم أنه وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم، فتركه أحسن. وهناك أدعية تغني عنه، مثل: "وأسألك ما قضيت لي من أمر أن تجعل عاقبته رشداً"، و"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء".
والله أعلم.