الفائدة البسيطة، والتي تُعرف أيضاً بالتضخم الصغير، هي ظاهرة اقتصادية تشير إلى الزيادة التدريجية وغير المضخمة في مستويات الأسعار عبر فترة زمنية معينة. هذا النوع من التضخم يُعتبر عادةً صحياً وضرورياً للاقتصادات المتقدمة، فهو يشجع الاستثمار والإنتاج، ويحافظ على توازن السوق.
في إطار الفائدة البسيطة، يتم تحديد سعر السلعة أو الخدمة بناءً على عدة عوامل منها تكلفة الإنتاج والتوزيع، بالإضافة إلى الطلب والعرض في السوق. هذه العملية تسمح بتطور طبيعي للأعمال التجارية وتشجع المنافسة العادلة بين الشركات المختلفة. ومع ذلك، فإن زيادة غير مدروسة في أسعار المنتجات يمكن أن تؤدي إلى ما يعرف بالتضخم المرتفع، والذي قد يكون له آثار سلبية كبيرة على الاقتصاد ككل.
لتوضيح فكرة الفائدة البسيطة بشكل أكثر عملية، لنفترض أن شركة تصنيع طعام قامت برفع سعر منتجها بنسبة 5% بسبب ارتفاع تكاليف المواد الخام التي تستخدمها. هذا الارتفاع المعتدل في السعر يضمن للشركة القدرة على تغطية نفقاتها والحفاظ على الربحية. لكن إذا ارتفعت أسعار جميع السلع بنسب متفاوتة وبصورة متسارعة، فقد يؤدي ذلك إلى تضخم كبير قد يهدر قيمة المال وينتج عنه مشاكل مثل البطالة والتدهور الاجتماعي.
بالتالي، يعد إدارة معدلات الفائدة والحفاظ عليها ضمن حدود صحية أمراً حاسماً في تحقيق استقرار اقتصادي شامل. إن فهم دور الفائدة البسيطة وكيفية تحكم الحكومات والمؤسسات المالية فيه أمر ضروري للمشاركة الفعالة في الحياة الاقتصادية اليومية.