في عالم يشهد تغيرات مناخية متزايدة وتراجعاً مستمراً في موارد الوقود الأحفوري التقليدية, يبرز الحل الواعد لحماية كوكبنا – وهو الانتقال نحو مصادر طاقة نظيفة ومتجددة. تتعرض الأرض لتداعيات كارثية بسبب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري الذي يستخدم بشكل شائع لإنتاج الكهرباء ووسائل النقل وغيرها من الاحتياجات البشرية. ولمواجهة هذه القضية الملحة، أصبح اعتماد بدائل الطاقة مثل الرياح والشمس والماء (الطاقة الكهرومائية) أمرا ضرورياً للحفاظ على صحة بيئتنا وصون مواردنا الطبيعية للأجيال القادمة.

أولًا:

تُعتبر **طاقة الرياح** واحدة من أسرع القطاعات نمواً ضمن مجال الطاقة المتجددة. فهي وسيلة متاحة وبأسعار معقولة لإنتاج كهرباء نقية وخالية تماما من الانبعاثات الضارة. تعمل توربينات رياح عملاقة بفضل قوة العاصفة مهيئة بذلك طرق جديدة للإمدادات المستدامة للكهرباء الصناعية والسكنية. توفر العديد من الدول الرائدة بالفعل ما نسبته %20+% من احتياجات الكهربائيتها عبر استخدام طاقة الرياح حيث تستطيع بعض المناطق تحقيق نسبة أعلى بكثير مما يقارب الـ%80 . ليس ذلك فحسب بل إن أسعار محولات الارتفاع والتكاليف التشغيلية لطاقة الرياح تتناقص باستمرار ليصبح مصدر الربحية الأكبر بين كل أشكال توليد القدرة الحرارية الأخرى بما فيها تلك المنتجة عبر الفحم والحطب إضافة لمكون الغاز الطبيعي الغازي الخاص بها أيضًا.

ثانياً:

يمثل **الشمس قدرة هائلة** يجب استثمارها لتحقيق استقلال الطاقوي المحلي وجهوده الخاصة للتخفيف من آثار تغير المناخ العالمي. تتميز الخلايا الشمسية بأنها غير مكلفة بخلاف الاعتقاد الشائع عنها وهي قادرةٌ بهدوءٍ وكفاءةٍ عالية علي تحويل إشعاعي الأشعة فوق البنفسجيه إلي كهربائي والتي تستخدم عادة فى تأمين نظام تزويد الطاقة الذاتي للمنازل والمؤسسات الصغيرة بالإضافة لهذه القدرات الهائلة لديها أيضاً بإمكانيتها تصنيع وحدات كبيرة الحجم مصممه خصيصاً للاستخدام التجاري والصناعي العملاق الأمر المعروف أيضا باسم "محطة توليد الطاقة" التي يمكن أن تخلق كميات ضخمة جداً من الكهرباء بمفردها فقط ! إنها حقاً فرصة عظيمة بالنسبة لنا جميعاً بمختلف مجالات حياتنا اليوميه وليست فقط للشركات الكبرى فهكذا سيحدث تغيير شامل ستتأثر به جميع قطاعات المجتمع بلا شك!

ثالثاً:

يمكن اعتبار قطاع المياه بأنه نقطة ارتكاز رئيسية أخرى تمكين عملية التحول الكبير باتجاه تركيز الاستراتيجيات الاقتصادية تجاه تنمية اقتصاد دائري ينشّط حركة الدورة الهيدرولوجيكيه داخل النظام الحيوي لكوكب الأرض. فعلى سبيل المثال يتم تطوير تقنية جديدة لاستخراج المزيد من الإنتاج الأعلى والكفاءه الأعلى مما يسمى بطبيعه حاله بــ "التوربينات المضطربة"، فقد ثبت نجاعتها وقدرتها علي زيادة معدلات إنتاج الطاقة بدون أي تكتميل بشروط تشغيل البيئة المحيطه او تأثير مضر عليها كذلك؛ فالهدف هنا ليس مجرد اكتشاف طريقة مبتكرة وحسب وإنما جوهره الوصول لمرحلة جعل حياة الإنسان الأكثر سهوله وإنسانية ومستقبلاً يحلو له العيش فيه بكل خصب وطيب وعطاء الطبيعة حول العالم برمتها وليس جزء منها فقط.

هذه الخطوات الثلاث هي بداية طريق طويل ولكن مؤكد النتائج عندما يأتي الجميع ويشارك بأمانة واتزان لمساعدة قدرات انتاج موارد طاقية نظيفة وآمنة وضمان انتقال سلس لكل مراحل تقدم حضارتهم نحو مزيد تقدماً واحتراماً لقوانين حفظ سلامة بيئتين وليس بيئه واحدہ حسب !!