الحسد موجود في الإسلام، وهو تمني زوال النعمة التي أنعم الله بها على المحسود. وقد أمر الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة من شر الحاسد إذا حسد، كما ورد في سورة الفلق: "قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق". والحسد على درجات، منها أن يحب الإنسان زوال النعمة عن أخيه المسلم، أو أن يتمنى لنفسه مثل تلك النعمة من غير أن يحب زوالها عن غيره.
ومع ذلك، فإن الحسد يضر الحاسد نفسه من ثلاثة وجوه: اكتساب الذنوب، وسوء الأدب مع الله تعالى، وتألم القلب من كثرة الهم والغم. لذلك، يجب على المسلم أن يتجنب الحسد ويستعيذ بالله منه، وأن يرضى بقضاء الله وقدره.
وفي القرآن والسنة، ذم الحسد والنهي عنه، حيث قال تعالى: "ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق". كما قال سبحانه: "ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض".
وبالتالي، فإن الحسد موجود في الإسلام، ولكنه مذموم ومحرّم، ويجب على المسلم أن يتجنبه ويستعيذ بالله منه.