حكم عبارة كرم الله وجهه لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه

عبارة "كرم الله وجهه" عند استخدامها لتخصيص علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالدعاء، تعتبر من صنيع الرافضة الغالين فيه، وفقًا للفتوى الصادرة عن اللجنة الد

عبارة "كرم الله وجهه" عند استخدامها لتخصيص علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالدعاء، تعتبر من صنيع الرافضة الغالين فيه، وفقًا للفتوى الصادرة عن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء. يشدد أهل السنة على ضرورة البعد عن مشابهة الرافضة في هذا الأمر، وعدم تخصيص علي رضي الله عنه بهذا الدعاء دون سائر إخوانه من الصحابة، مثل أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين.

على الرغم من أن استعمال هذا الدعاء لجميع الصحابة لا بأس به، إلا أنه ليس من الأدعية المأثورة. الترضي عن الصحابة رضي الله عنهم هو الجاري بين المسلمين، كما جاء في القرآن الكريم: "والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم" (التوبة: 100).

لذلك، ينبغي على المسلمين أن يساووا بين الصحابة في التعظيم والتكريم، وأن يترضوا عنهم جميعًا، كما أمرنا الله سبحانه وتعالى.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer