على الرغم من اختلاف الروايات حول مدة حياة النبي نوح عليه السلام، إلا أن أهمية وفائدة القصص والأحداث الإسلامية هي أكبر بكثير من مجرد التفاصيل الدقيقة للتاريخ القديم. ومع ذلك، يمكننا تقديم ملخص موجز للأقوال المختلفة حول سنّه عند وفاته:
كان هناك عدة فرضيات بشأن عمر نوح عليه السلام. فقد ذكر البعض مثل كعب الأحبار وابن Abbas أن نوح عاش 1020 سنة، بينما ذهب آخرون إلى أن عمره كان 1400 سنة بناءً على رأيين مختلفين لإبن عباس. ولكن الأكثر شيوعا وفقاً للمفسرين هو القول بأن نوح عاش لمدة 950 سنة فقط.
بالانتقال إلى مسألة استخدام كلمة "سنة" و"عام" في الآية القرآنية، فسّر العديد من المفسرين هذا الاختلاف ببساطة بأنه لحسن النطق والبلاغة، خاصة عندما يتم استخدام نفس الجملة مرتين متتاليتين. بالإضافة لذلك، قد تكون هناك دلالة معنوية أيضاً؛ حيث تشير السنة إلى فترة صعبة مليئة بالتحديات، بينما يمثل العام وقت رفاه واستقرار حسب اللغة العربية التقليدية. وهذا يدل ربما على الفترة قبل وبعد الطوفان أثناء حياة نوح عليه السلام.
وفي النهاية، بغض النظر عن الرأي الفقهي الذي نتفق معه، يجب أن يستلهم المسلمون قيمة الحياة بشكل أفضل من خلال إدراك خطورة الوقت وكيف يمكن لقضاء الأعمار بطريقة صحيحة أن يؤدي إلى تحقيق سعادة دائمة في الآخرة.