في الإسلام، تمت الإشارة إلى مسألة وصل الشعر بشكل واضح في حديث نبوي. حيث حذر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من وصل الشعر في حد ذاته، سواء باستخدام شعر حيوان أو أي نوع آخر من المواد. هذا يعود للحادثان القرانيين التاليين كما ذكر في صحيح البخاري ومسلم:
"لعن الله الواصلة والمستوصلة".
يشير معظم العلماء إلى أن هذه الآية تنطبق أيضاً على وضع الشعر المستعار الذي يبدو أنه جزء طبيعي وشخصي من الجسم عند ارتدائه، بما في ذلك تلك الربطات للشعر والتي قد تحتوي على شعر وملون لإضافة حجم أو طول الشعر الطبيعي.
ومن بين علماء الدين الذين أكدوا على حرمة مثل هذه الأفعال، الدكتور محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-. بناءً على تعليماته، إذا كانت الربطة تستخدم لتعديل شكل الشعر بطريقة واضحة ومؤثرة تبدو وكأنها امتداد لشعر الشخص الأصلي، فإنها ستكون ضمن حكم "الوصل"، مما يعني أنها ممنوعة.
إذا كانت الربطة فقط تستخدم لأهداف جمالية سطحية ولا تخلق تأثيرًا كبيرًا على ظهور الشعر الطبيعي، فقد يعتبر البعض أنها تجيز استعمالها. ومع ذلك، يجب التنويه بأن الخلاف موجود بين الفقهاء بشأن هذا الأمر.
للوقاية من الوقوع تحت طائلة العقوبات المرتبطة بهذا الفعل حسب التعاليم الإسلامية، ينصح الكثير من العلماء بتجنب استخدام أي شيء يمكن اعتباره تغييرًا جذريًا لمظهر الشعر الطبيعي بغض النظر عن الغرض منه. بالإضافة إلى ذلك، يجب الأخذ بعين الاعتبار أن المعاونة في عمل حرمان يعد أيضًا خطيئة بحسب النص القرآني نفسه.
ختاماً، للحصول على فهم شامل لهذا الموضوع وتحديد الحالة الخاصة بك، قد يكون الاستشارة الشخصية مع عالم دين متخصص مناسبًا لك.