يعتقد بعض الناس أن التدخين في نهار رمضان ليس من المفطرات، لأنهم يعتبرونه ليس أكلاً ولا شرباً. ولكن هذا الاعتقاد خاطئ، وفقاً لفتوى الشيخ ابن عثيمين (رحمه الله). فالتدخين يعتبر شرباً، وهو يصل إلى المعدة والجوف، وبالتالي فهو مفطر.
يقول الشيخ ابن عثيمين: "أرى أنه قول لا أصل له، بل هو شرب، وهم يقولون: إنه يشرب الدخان، ويسمونه شرباً، ثم إنه لا شك يصل إلى المعدة وإلى الجوف، وكل ما وصل إلى المعدة والجوف فإنه مفطر، سواء كان نافعاً أم ضاراً".
ويضيف الشيخ ابن عثيمين أن التدخين يعتبر مفطراً حتى لو لم يكن مغذياً أو نافعاً، لأن كل ما يصل إلى الجوف يعتبر أكلاً وشرباً. وبالتالي، فإن تعاطي الدخان في نهار رمضان يفسد الصيام.
ومن المهم أن نلاحظ أن التدخين محرم في حد ذاته، وليس فقط لأنه يفسد الصيام. لذلك، فإن شهر رمضان يعتبر فرصة عظيمة لمن يريدون التخلص من هذا العادة الضارة. يمكن للمدخنين أن يستغلوا هذا الشهر الكريم لترك التدخين نهائياً، حيث سيكونون ممسكين عنه طول نهار رمضان، ويمكنهم التسلي عن طريق الأكل والشرب والذهاب إلى المساجد والجلوس مع الصالحين.
في الختام، يجب على المسلمين أن يتجنبوا التدخين في نهار رمضان، لأن ذلك يعتبر مفطراً ومحرمًا في حد ذاته. ومن المهم أن يستغلوا هذا الشهر الكريم لترك هذه العادة الضارة والتقرب إلى الله عز وجل.
