عند اختلاف رؤية الهلال بين الدول الإسلامية، مثلما يحدث عندما ترى بعض الدول الهلال بينما تكتمل دولة أخرى شهر شعبان ورمضان ثلاثين يوماً، فإن الواجب عليك هو البقاء مع أهل بلدك. إذا صاموا، صم معهم، وإذا أفطروا، أفطر معهم. هذا بناءً على قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الصوم يوم تصومون، والإفطار يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون".
السبب في اختلاف الناس في رمضان يعود إلى عدة عوامل. أولاً، قد يرى بعض الناس الهلال بينما لا يراه آخرون. ثانياً، حتى لو رآه البعض، قد لا يثق به الآخرون أو لا يعملون برؤيتهم لأسباب مختلفة. هذا الاختلاف في الرؤية يمكن أن يؤدي إلى اختلاف في الصيام والإفطار بين الدول.
في هذه الحالة، يعتبر ابن عباس رضي الله عنهما مثالاً يحتذى به. عندما أخبره كريباً أن أهل الشام قد صاموا يوم الجمعة، قال ابن عباس: "نحن رأيناه يوم السبت، فلا نزال نصوم حتى نرى الهلال، أو نكمل ثلاثين". لم يعمل ابن عباس برؤية أهل الشام بسبب بعد الشام عن المدينة واختلاف المطالع بينهما.
لذلك، إذا كنت تعمل في دولة لا ترى الهلال وتكتمل شهر شعبان ورمضان ثلاثين يوماً، فالصواب هو أن تصوم وتفطر مع أهل بلدك. هذا العمل بقول ابن عباس ومن قال بقوله من العلماء في الصوم مع أهل بلدك والفطر معهم. والله أعلم.