واجب المسلم عند رؤية هلال رمضان أو ذي الحجة: الإبلاغ الفوري

على كل مسلم رأى هلال رمضان أو ذي الحجة أن يبلغ المحكمة الشرعية في منطقته، وذلك امتثالاً لأوامر الله سبحانه وتعالى، حيث قال في كتابه العزيز: "وَتَعَاوَ

على كل مسلم رأى هلال رمضان أو ذي الحجة أن يبلغ المحكمة الشرعية في منطقته، وذلك امتثالاً لأوامر الله سبحانه وتعالى، حيث قال في كتابه العزيز: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى" (المائدة: 2). كما أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالسمع والطاعة، حتى لو أمرنا عبد، كما ورد في الحديث الشريف: "أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ تأمر عليكم عَبْدٌ".

ويجب على ولي الأمر أن يطلب من المسلمين إبلاغ المحاكم عند رؤية الهلال، وذلك لضمان الامتثال للأوامر الشرعية والتعاون على البر والتقوى. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "صوموا لرؤيته" يعني الهلال، "وأفطروا لرؤيته، وانسكوا لها".

ومن رأى الهلال وحده، يجب عليه أن يبلغ الجهات الرسمية في الدخول والخروج، وذلك لضمان دخول الشهر بشكل صحيح. ولا سبيل إلى العمل بهذه الأحاديث إلا بتوفيق الله، ثم بالتعاون بين المسلمين بترائي الهلال وإبلاغ الجهات المسؤولة ممن رآه.

فإذا رأى المسلم هلال رمضان أو ذي الحجة ولم يبلغ الجهة المختصة بذلك، فإنه يكون قد أخل بواجب شرعي، ويجب عليه أن يتدارك الأمر ويبلغ الجهات المختصة فورًا.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer