إذا أصيب شخص بمرض مزمن ونصحه الأطباء بعدم الصوم نهائيًا، ثم راجع أطباء آخرين في مكان آخر وشفي بإذن الله بعد خمس سنوات، ولم يصم خلال تلك الفترة، فما هو حكمه الشرعي؟
وفقًا لفتوى فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، إذا كان الأطباء الذين نصحوه من المسلمين الموثوقين العارفين بجنس هذا المرض، وذكروا له أنه لا يرجى برؤه، فليس عليه قضاء أيام رمضان التي أفطرها، ويكفيه الإطعام عن كل يوم مسكينًا. وعليه أن يستقبل الصيام مستقبلاً.
بمعنى آخر، إذا كان مرضه لا يرجى برؤه، فقد أباح الله تعالى له الإفطار في رمضان والإطعام عن كل يوم مسكينًا. وعندما شفي بإذن الله، لا يلزمه قضاء أيام رمضان التي أفطرها، لأن ذمته برئت بما أتى به من الإطعام بدلا عن الصوم.
نسأل الله أن يوفقنا جميعًا للصيام والقيام في شهر رمضان المبارك.