يُعتبر مراعاة حال الضعفاء من كبار السن ونحوهم في صلاة التراويح أمرًا مطلوبًا في جميع الصلوات، سواء كانت التراويح أو الفرائض. هذا بناءً على قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أيكم أمَّ الناس فليخفف فإن فيهم الضعيف والصغير وذا الحاجة". الإمام ملزم برعاية المصلين ورفقتهم، خاصة في شهر رمضان وفي العشر الأخيرة منه. الناس ليسوا متماثلين، فينبغي للإمام أن يراعي أحوالهم المختلفة، ويشجعهم على الحضور والصلاة. إذا أطال الإمام في الصلاة، فقد يشق على المصلين ويسبب نفورهم من الحضور. لذلك، ينبغي للإمام أن يراعي ما يشجع المصلين على الحضور ويرغبهم في الصلاة، حتى لو كان ذلك بالاختصار وعدم التطويل. صلاة يخشع فيها المصلون ويطمئنون فيها ولو قليلاً خير من صلاة يحصل فيها عدم الخشوع والملل والكسل.
مجموع فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله (11/336).